أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أن جميع المشاريع المبرمجة والتي توجد قيد الإنجاز التي ينفذها بيت مال القدس لفائدة المقدسيين، ممولة من قبل المملكة المغربية. وقال السيد مزوار، في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني السيد رياض المالكي، إن "جميع المشاريع المبرمجة وقيد الإنجاز التي ينفذها بيت مال القدس، لفائدة المقدسيين ممولة من قبل المملكة المغربية"، معربا عن "أسفه لانعدام الدعم بشأن تنفيذ هذه المشاريع". وأضاف السيد مزوار "طرحنا على كل المساهمين فكرة التقدم وحمل مشاريع في إطار بيت مال القدس ولجنة القدس، لكن للأسف ليس هناك لحد الآن أي تفاعل إيجابي بهذا الخصوص". وأشار إلى أن "المهم والأساسي في موقف المغرب وفلسطين في ما يخص عمل بيت مال القدس هو أن ما نقوم به ليس من أجل الحصول على مكسب سياسي ودبلوماسي، ولكن من أجل دعم القدس الشريف والمقدسيين، لأن صمود المقدسيين هو صمود للقدس أيضا في وجه الاحتلال الإسرائيلي". وذكر السيد مزوار بأن المغرب ما فتئ، في كل مناسبة، يجدد نداءه لكي يكون هناك انخراط أقوى للدول العربية والإسلامية من أجل إطلاق مشاريع، وتنفيذها بشكل ذاتي في القدس الشريف. وبدل الانخراط والمساهمة الفعالة في عمل بيت مال القدس، يضيف الوزير، "بدأنا نسجل للأسف محاولات حثيثة لخلق مؤسسات موازية للجنة القدس في محاولة للحصول على مكاسب سياسية، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت اليوم تستغل لتحقيق مصالح سياسية ودبلوماسية". وخلص السيد مزوار، إلى القول، في هذا الصدد، "نحن نرفض هذا المنطق، ونرفض أن يتم السير في هذا الاتجاه"، مؤكدا "سنبقى أوفياء للمبادرات التي أعلن عنها الملك محمد السادس بهذا الخصوص بتنسيق مع فخامة الرئيس محمود عباس، لدعم القدس والمقدسيين". وعقب مباحثات السيدين مزوار والمالكي التي تمحورت حول مختلف أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه والدفع به نحو ما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، صدر عقبها بيان مشترك، وقع الوزيران على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين الحكومتين المغربية والفلسطينية، يهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق في القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي وفي مجالات الثقافة والتعليم وبناء القدرات والبحث العلمي، إضافة إلى قطاعي الصحة والخدمات الاجتماعية.