خطوة غريبة أقدم عليها باشا مدينة أقا (60 كلم عن طاطا) عندما أصدر قرارا بمنع وقفة احتجاجية قبل أن تنطلق فعليا على الأرض، وبنا الباشا قراره على تعليقات بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على إحدى الصفحات النشيطة بأقا. وبعث رجل السلطة، اليوم الثلاثاء 25 فبراير، ببلاغ المنع من التظاهر إلى تنسيقية الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين وبعض الطلبة، بعد النداء الذي أطلقوه على صفحة فيسبوكية تدعى "تنسيقية أقا من أجل التغيير"، قصد تنظيم وقفة احتجاجية، بالتزامن مع تنظيم دورة فبراير للمجلس البلدي لأقا، للتعبير عن غضبهم لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والخدمات الصحية بالمدينة. نص البلاغ، الذي توصلت "الرأي"بنسخة منه، أثارت موجة من الاستغراب والاستهجان لدى رواد المواقع الاجتماعية، وجاء فيه "تبعا لتصريحات موالية لتنظيم غير مصرح به لدى السلطات يدعى تنسيقية أقا من أجل التغيير والتنسيقية المحلية لحملة الشواهد المعطلين بأقا، فإن الوقفة والمسيرة المبرمجتين تم منع تنظيمهما"، رغم أن أصحابها لم يضعوا تصريحا بتنظيمها لدى السلطة التي أصدرت قرار المنع. وعلمت "الرأي" من بعض النشطاء بالمدينة، أن الباشا نفسه يوجد ضمن رواد هذه الصفحة ومداوم على التصفح والتعليق فيها باسم مستعار"، وهو ما علق عليه أحدهم بكون الباشا نفسه ينتمي إلى "التنظيم" المذكور وغير المصرح به، على حد تعبيرهم.