انتقلت حمى احتجاجات طلبة الطب على الحسين الوردي، وزير الصحة إلى زميله في الحكومة رشيد بلمختار،وزير التربية الوطنية و التكوين المهني، فبعدما صعد طلبة الطب ضد قرار الخدمة الإجبارية، انطلقت في هذه الأيام احتجاجات الطلبة الأساتذة داخل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من أجل المطالبة بإلغاء المرسومين اللذين صادق عليهما المجلس الحكومي في يوليوز الماضي، والمتعلقان بتقليص منحة الطلبة الأساتذة وفصل التكوين عن التوظيف. ويرى بعض الطلبة الأساتذة في اتصال مع جريدة "الرأي" المغربية أن هذين "المرسومان المشؤومان" سيفقدان المراكز الجهوية مساراتها التكوينية والبحثية، وستصبح حينها مجرد وسيط للتأهيل المهني، مهددين بشل مراكز التكوين في حال لم يتم إلغاءهما. من جهة أخرى، يرى المدافعون عن المرسومين أنهما جاءا لتأهيل عدد كبير من خريجي المراكز لولوج سوق الشغل، مما سيعزز التوجه الذي اختارته الوزارة والقاضي بمنع أساتذة القطاع العام من الاشتغال في مؤسسات التعليم الخصوصي، الذي جاء به محمد الوفا حينما كان يشغل منصب وزير التربية الوطنية، قبل أن يتداركه في اتفاق جمعه مع أرباب التعليم الخصوصي، حيث سمحت الوزارة منذ ذلك الوقت بالترخيص لأساتذتها بالتدريس بالمؤسسات الخصوصية بناء على دراسة الملفات، بشرط ألا يتعدى هؤلاء ثلث المدرسين في تلك المؤسسات. وحري بالذكر أنه بمقتضى مرسوم فصل التكوين عن التوظيف، فإن خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين سيكونون ملزمين باجتياز مباراة أخرى بعد التخرج من أجل الحصول على وظيفة بقطاع التربية والتعليم.