تناقلت بعض الفضائيات الإخبارية صور لأبشع الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية في إفريقيا الوسطى ،إبادة عرقية للمسلمين حرق للأماكن المقدسة ،التنكيل بالجتث،الاعتداء والاغتصاب .....يحدث هذا أمام في ظل صمت دولي وإقليمي غريب وأمام مرأى ومسمع الأممالمتحدة والهيئات الدولية. صور من الفظاعة والوحشية كأننا نعيش في عهود غابرة من التاريخ البشري .يحدث هذا في فضاء جغرافي إفريقي من المفروض أن يلعب فيه المغرب دورا رياديا بفضل تاريخه وهويته الاسلامية العربية وجدوره الممتدة تاريخيا ووجدانيا في عمق القارة السمراء. فالديبلوماسية المغربية في حاجة الى التأهيل والإحترافية للتتمكن من العمل وتوسيع وتطوير التعاون مع المجتمعات الإفريقية وإكتشاف الفرص المتاحة لتعميق الوجود المغربي في دول جنوب الصحراء والعمل على تنسيق الجهوذ مع الهيئات والمؤسسات المجتمعية لتنشيط الديبلوماسية الموازية ،إفريقا جنوب الصحراء لها من المؤهلات ما يِؤهلها لتنمية حقيقية وشاملة للإنسان. فالنمودج المغربي هو الاقرب والانجع للنجاح في خلق الاقلاع الاقتصادي وتحقيق السلم والامن السياسي والاجتماعي في بلدان جنوب الصحراء عوض المشروع الامريكوفرنسي الذي يعتمد الاخضاع والسيطرة ، فالإنسان الإفريقي في حاجة الى ضمان حقوقه الاساسية الى التأهيل الى التربية في جوانبها المختلفة في حاجة الى استغلال المؤهلات الاقتصادية والطبيعية لتحقيق اقلاع اقتصادي وتحسين مستويات عيش السكان وتوفير السكن والصحة والتعليم والتربية وتوسيع دائرة التدخل الاجتماعي والمتخصصين ورواد الخدمة الاجتماعية والمؤسسات الاهلية ،وتعزيز قيم المساواة والمشاركة السياسية ،وتسهيل العناية المجتمعية....افريقا يمكنها ان تصبح من اكبرالقوى الاقتصادية العالمية. محمد الارضي أخصائي إجتماعي رئيس الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين