لقي 16 شخصا مصرعهم، فيما اعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين في فيضانات أعقبت عواصف رعدية شديدة ضربت مساء أمس السبت منطقة كوت دازور في جنوب شرق فرنسا. وجرفت السيول سيارات إلى البحر في مدينة "كان" كما غمرت المياه الكورنيش الشهير (نزهة الانجليز) المحاذي للبحر في نيس. وتسببت أمطار غزيرة مساء السبت في فيضان نهر براغ الصغير الساحلي، لتغمر السيول شوارع في كان وانتيب ومانديليو-لا-نابول وفيلنوف-لوبي ونيس. وشهدت المنطقة الساحلية خلال يومين هطول أمطار توازي شهر أكتوبر كمعدل وسطي، اي 10 في المائة من التساقطات السنوية، مما أدى إلى شلل جزئي لحركة النقل السككي والطرق السريعة والفرعية فيما ظل مئات السياح عالقين وخاصة من أوروبا الشمالية. وقضى ثلاثة أشخاص مسنين غرقا في دار للعجزة في بلدة بيوت القريبة من انتيب. وكان هؤلاء الاشخاص "موجودين على الأرجح في الطابق السفلي" بحسب مصدر في الشرطة. وعثر على ثلاثة ضحايا آخرين قضوا في سيارتهم في فالوريس-غولف-جوان حين غمرتها المياه أثناء اجتيازهم نفقا صغيرا، وفي مدينة كان قتل شخصان أحدهما امرأة تناهز الستين من العمر عثر عليها ميتة قرب موقف للسيارات، وفي انتيب عثر على شخص اخر ميتا في مكان للتخييم فجر الاحد. وفي منطقة في أوج موسمها السياحي وجد أكثر من خمسمائة شخص بينهم عدد كبير من البريطانيين والدانماركيين أنفسهم محاصرين وتم إيوائهم في مطار نيس. كما أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا وعلى متنها مئات المسافرين، وفتحت مراكز استقبال طارئة في البلدات المتضررة وطلب ارسال تعزيزات من المقاطعات الفرنسية الأخرى. وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن "تضامن الامة" وشكر المسؤولين وفرق الاغاثة في المنطقة الذين حشدوا كل طاقاتهم، وأبدى رئيس الوزراء مانويل فالس من اليابان حيث يقوم بزيارة "تأثره البالغ حيال العواقب الفظيعة للعواصف" مؤكدا "دعمه للعائلات المنكوبة".