بعد القرارات الثلاثة المزلزلة التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الليلة الماضية، خرج خالد الرحموني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بتدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" يتساءل هل هذه "القرارات مناورة أو مداورة أم استدارة أم استثارة"، مضيفا أما أن تكون استنارة وعي وانبثاقة صحوة فلا أظنها كذلك. وعلل الرحموني رأيه بقوله "لأن الاستنارة تتطلب نقدا علنيا للذات ومراجعة جذرية للخطايا والزلات، واستقالة تورث استقامة نهج على شاكلة السيرة الاولى لسي علال"، ويرى الرحموني أنها "قد تكون ثورة في فنجان التحكم، لامتلاك المبادرة من جديد بعد السقوط المدوي للشباطية كنزعة في السياسة، وقد تكون قلب الطاولة وخلط الاوراق من بعيد". وفي تدوينة ثانية قال الرحموني اعتبروها مناورات ومداورات وحراك عابث، ليكن، لكن في جوهر المشهد والصورة "والأكيد الأكيد، يبقى أن "البام" أصل تجاري فاسد"، مضيفا وهو بعض من تركة الاستبداد، التي وجب التخلص منها، لأنها مكلفة جدا، ووجب تعزيز التناقض بينها. يذكر أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قررت حسب مصادر "الرأي" انسحاب الحزب من المعارضة وإعلان المساندة النقدية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ودعوة الاستقلاليين إلى التصويت على حزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة ولرئاسة جهة الدارالبيضاء أيضا، ثم سحب حميد شباط الأمين لحزب الاستقلال لترشيحه لرئاسة جهة فاسمكناس.