عاشت جنبات كليتي الحقوق والآداب بجامعة الاضي عياض بمراكش صباح اليوم، على وقع مواجهات عنيفة بين فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" وطلبة "الحركة الثقافية الأمازيغية". المواجهات جاءت بعدما بادر الفصيل اليساري لمنع نشاط بمناسبة اغتيال المناضل الأمازيغي معتوب الوناس. ولم تسفر المواجهات عن أي إصابات خطيرة، كما لم تعرف أي تدخل أمني سوى بعض الدراجين ظلوا يراقبون التطورات عن بعد. ونقلت مصادر طلابية متطابقة من الحي الجامعي بمراكش، أن الطلبة القاعديين احتجزوا طالبا منذ التاسعة والنصف صباحا، وتعرض للتعذيب إلى حدود غروب الشمس خلف إحدى العمارات بالحي، ظنا أنه محسوب على التيار الأمازيغي. يشار إلى أن الفصيل المدافع عن القضية الأمازيغية، الذي كان قد أعلن حديثا عن تواجده الرسمي بجامعة مراكش، كان مدعوما بعدد من أعضائه من مدن جامعية أخرى، خصوصا بأكادير، الذين حجوا لمراكش لتنظيم أول نشاط رسمي بكليتي الآداب والحقوق، وحال انسحابهم السريع من المواجهات إلى تجنب الخسائر في الطرفين. ومباشرة بعد عودة الهدوء النسبي إلى فضاء الجامعة، تحولت المواجهات إلى حرب كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، بداية بتعبير "القاعديين" عن نشوة الانتصار، في بيان اطلعت "الرأي" على مضمونه، جاء فيه أنه تم "الضرب بيد من حديد على القوى الشوفينية والقوى الظلامية"، وأن المواجهات شارك فيها طلبة صحراويون. بالمقابل دعا طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في بيان لهم، كافة المواقع الجامعية على المستوى الوطني، وعلى مستوى الجزائر بتيزي وزو وليبيا وتونس ومصر و أزواد وكل بقاع "تمازغا"، للتضامن مع الحركة الثقافية الأمازيغية. من جهة أخرى، عرف نادي "جامعة القاضي عياض"، المخصص لأستاذة الجامعة، خلال يومين متاليين في الأسبوع الحالي، هجوما من طرف عصابة من الغرباء عنه، يقترب عددهم من 30 شخص، اقتحموا النادي عبر السور الذي يفصله بالحي الجامعي ودمروه، حيث تعرضت مجموعة من مرافقه للتخريب، فيما فر عدد من المتواجدين به.