تجددت صباح أمس الخميس 27 يونيو 2013المواجهات بين فصيلين طلابين في محيط كليتي الآداب و الحقوق بمراكش، بعد أن كانت قد هدأت نسبيا ليلة الأربعاء. وقال مصدر من جامعة القاضي عياض، عاين تطور الأحداث بالحرم الجامعي، أن الصراع الذي اندلعت شرارته الأولى يوم الأربعاء، نشب بين الطلبة القاعديين وفصيل للطلبة الأمازيغيين الذين قاموا بإنزال وطني، استقدموا فيه أنصارهم من مختلف المدن الجامعية المغربية وبالدرجة الأولى من مدينة أكادير، بقصد تنظيم نشاط طلابي بكلية الحقوق بمراكش. لكنهم ووجهوا بمحاولة منعهم من قبل طلبة منتمين للفصيل القاعدي مما أدى إلى اندلاع مناوشات بين الطرفين في اليوم الأول . وفي صباح الخميس عاود الطلبة الأمازيغيون ، محاولة تنظيم حلقة لهم بفضاء كلية الحقوق، لكنهم وجدوا الطلبة القاعديين يقفون لهم بالمرصاد . فأخرجت الأسلحة البيضاء والهراوات والحجارة في حرب مفتوحة بين الطرفين كان الفضاء الممتد بين كليتي الآداب و الحقوق مسرحا لها . وو ضعت العشرات من زجاجات المولوتوف استعدادا لاستخدامها عند الضرورة. وشوهد عناصر من الفصيلين المتناحرين يتسلقون الأشجار بأسلحتهم البيضاء، ويمطرون الطرف الثاني بوابل من الحجارة. ولم تهدأ الأوضاع إلا في حدود العاشرة من صباح الخميس، عندما انسحب عناصر أحد الفصيلين المتناحرين ، في اتجاه الوحدة الثالثة من الحي المحمدي القريب من الحرم الجامعي طلبا المزيد من التعزيزات البشرية استعدادا لمعركة قادمة، وهو ما يرشح الوضع إلى الاحتقان . والتحقت تعزيزات أمنية بمكان الأحداث، حيث شوهد عدد من سيارات التدخل السريع وسيارات القوات المساعدة وقاذفة المياه والعشرات من الدراجين، في استنفار أمني لمواجهة أي تطور محتمل. وإلى حدود كتابة هذه السطور لم تسجل اعتقالات أو إصابات في صفوف الطلبة المتصارعين.