بلغته الصريحة والواضحة هاجم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الرجل القوي في حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري والأمين العام للحزب مصطفى الباكوري، مخاطبا العماري قائلا "ماشي حشومة طيح الذل على الأمناء العامين" في إشارة إلى تهميشه للأمين للباكوري في اللقاءات والندوات التي ينظمها الحزب، قائلا "قالوا لي إن إلياس أتى للندوة الصحافية ووضع الباكوري بجانبه مثل "الأمانة" وبدأ هو يتكلم" في إشارة إلى الندوة الصحافية التي أعلن فيها حزب الجرار عن أبرز وكلائه في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وأضاف بنكيران في لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه بمدينة تمارة أمس الأحد "سي الباكوري قال إذا لم يحصل حزبه على المرتبة الأولى في الانتخابات القادمة سيغادره"، وأنا نصحته أكثر من مرة، قلت له "أسي الباكوري بعد من هادشي نتا راجل طيب، هادشي لي دارو ليك ماشي معقول" يقول بنكيران. وخاطب بنكيران الباكوري قائلا "يا نتا أمين عام يا نتا ماشي أمين عام"، مسترسلا "الناس يعلمون بأنك لست الأمين العام لأن هنالك من يسير حزبك"، مضيفا "واش هداك الياس هو الرجل القوي خليه اخرج اتواجه معنا". وأبرز بنكيران أن الياس العماري كان في السابق "ديما مخبي"، وكان يتصل بالناس ويسبهم ويهددهم بالسجن، قائلا "ولكن ملي تشوفوه بدا كيخرج وبدا كيهضر وبدا كيجي للندوات الصحافية وبدا كيرشح راسوا"، اعلموا أن ما كان يملكه ويسمح له بالاشتغال في الخفاء بدأ يفقده تدريجيا، "وغادي ابقا امشي ليه حتى ابقا على الضس"، مضيفا لأن ليس كل المغاربة يخافون، "راه فيهم الكرامة وملي كيطلع ليهم الدم راه هوما مستعدين اضحيو بنفوسهم باش البلاد ابقا راسها مرفوع". وأكد بنكيران أن حزب الأصالة والمعاصرة انتهى مع الربيع العربي، قائلا "الناس لي معقولين وعندهوم مكانة راه خرجو وغادروه مشاو في حالتهم"، لأنهم حسبه فهموا درس التاريخ، ولم يبق في حزب الجرار يضيف بنكيران إلا "لي ولفو الأساليب ديال الضغط والاستفادة من القرب من السلطة فواحد الوقت"، "ولم يفهموا بأن الزمان تغير ولم يعد ممكنا أن قيامهم بهذا".