اتهمت عائلة الجاسوس الروسي، ألكسندر ليتفينينكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه "أمر بنفسه" بقتل ليتفينينكو، وذلك كما جاء في التحقيقات التي تجريها السلطات البريطانية في هذه القضية. وقال بين إميرسون، محامى عائلة ليتفينينكو، إن "الحكومة الروسية تتحمل مسؤولية قتل الجاسوس السابق" وإن الأمر "مثبتا "بما لا يدع مجالا للشك". وأضاف إميرسون: "أفراد عصابة بوتين مستعدون لقتل من يقفون في طريقهم". وقال الكرملين لبي بي سي إنه لا يثق في تلك التحقيقات. "مستبد فاشل" وقتل ليتفينينكو عام 2006 عن 43 عاما، مسموما بعد احتسائه كوبا من الشاي به جرعة قاتلة من البولونيوم المشع، أثناء اجتماع مع المتهمين دميتري كوفتون، وأندري لوغوفوي. واتهم إميرسون الكرملين بالسعي لقتل ليتفينينكو، وتوفير السم الذي قتل به. وأضاف أن الأدلة العلمية أثبتت أن المتهمين كوفتون ولوغوفوي قتلا الجاسوس السابق. وقال إميرسون في التحقيقات أن بوتين "مستبد فاشل تزداد عزلته بشكل مستمر، ومنهار معنويا". وأضاف أن الرئيس الروسي وأعوانه "مشتركون بشكل مباشر في جريمة منظمة". وتابع إميرسون: "إذا كانت الحكومة الروسية مسؤولة عن القتل، فبوتين مسؤول. وذلك ليس بالشكل التقليدي للمسؤولية غير المباشرة، ولكن لأنه أمر بنفسه بتصفية أحد أعدائه الذي كان مصرا على التشهير به". وأوضح إميرسون أن كوفتون لم يظهر في التحقيقات لعدم قدرته على شرح الدليل ضده. وكان كوفتون قد قال من قبل إنه يريد الإدلاء بشهادته، لكن لم يستطع الظهور أمام جهة التحقيق عبر الفيديو. وقال الكرملين إن الاتهامات الموجهة في التحقيق سُمعت من قبل. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين: "هذه التصريحات صدرت بدون أية نتائج للتحقيقات، وبعدها صدرت بعض النتائج. ويبدو أنهم (عائلة الجاسوس) أرادوا إضافة شيئ ما، بحيث تبدو تصريحاتهم مقنعة". وأضاف أن المسؤولين في روسيا "لا يلتزمون" بنتائج التحقيقات البريطانية في حادث القتل.