يبدوا أن رشيد نيني مدير نشر يومية الأخبار سيكون في موقف محرج مع قراء جريدته، بعدما صدرت ضده 4 أحكام قضائية في أربع قضايا صباح اليوم الاثنين، تؤكد كلها أنه يكذب ويفتري عليهم، ولا يعتمد في ما يكتبه على الحجة والدليل، وإنما يطلق العنان لخياله ويفتري عليهم، والأحكام الأربعة المذكورة هي لصالح عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ومصطفى بابا مستشار الرباح، وإدريس الثمري برلماني عن حزب العدالة والتنمية. المحكمة الزجرية بعين السبع بمدينة الدارالبيضاء حكمت على نيني بأداء 40 مليون سنتيم لفائدة عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، بالإضافة إلى مليونين غرامة، في ملفين ثقيلين يتعلق أولهما بمقال كتبه نيني تحت عنوان "مغامرات وزير البصارة"، والثاني يتعلق ب"الطريق السيار أسفي الجديدة، ومقالع أسفي"، وأيضا بأداء 4 ملايين سنتيم لفائدة مصطفى بابا مستشار الرباح ومليون غرامة، في ملف يتعلق بمقال كتبه نيني تحت عنوان "الجمرة الخبيثة". فيما حكمت المحكمة الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء على نيني بأداء 8 ملايين سنتيم لفائدة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إدريس التمري ومليون غرامة، في ملف يتعلق بمقال كتبه نيني تحت عنوان "من الكريانات إلى الفيلات". القاسم المشترك بين القضايا المذكورة أن أصحابها كلهم جروا نيني أمام القضاء لأنه يكذب ويفتري عليهم على حد قولهم، والأحكام الأربعة المذكورة تؤكد كلها أن كل ما قاله نيني في المقالات المذكورة غير صحيح. مصطفى بابا مستشار الوزير الرباح قال في تصريح ل"الرأي" أنا لا تهمني المبالغ المالية التي حكمت المحكمة على نيني أن يعطيها لي، ولكن الذي يهمني أن أحتل نفس المكان الذي كذب وافترى فيه علي في جريدته، حيث حكمت المحكمة أن ينشر الحكم في نفس المكان الذي نشر فيه مقال "الجمرة الخبيثة" يسترسل بابا، مضيفا أن الحكم المذكور يؤكد أن نيني فعلا كذاب. من جهته قال الثمري في تصريح ل"الرأي" لم أكن أريد أن أقاضي رشيد نيني ولكن عدد من الناس يعتقدون أن ما كتبه في مقاله حقيقة، وأنا أريد أن أثبت لكل المغاربة أن ما كتبه عني كذب وافتراء، مسترسلا" وهذا الحكم يؤكد أن نيني لا يتورع في الكذب على الناس بدون دليل ولا حجة، لأهداف يعلمها هو ومن وراءه. وأكد الثمري أن ما كتبه نيني مس بشرفه وسمعته هو وعائلته، قائلا "والمحكمة قامت بواجبها وأنصفتني"، وهذا الحكم يعد تبيانا للحقيقة. هذا وسبق لمحامي الوزير الرباح سعد السهلي أن قال في تصريح سابق ل"الرأي" على المتهم رشيد نيني تحمل نشر هذه الأخبار الحقيقية والصحيحة في عدة جرائد وطنية باللغة العربية والفرنسية على نفقته الخاصة، مضيفا هذا الحكم يعتبر طيا الأكاذيب التي طالما تغنى بها رشيد نيني واللوبيات التي تقف وراءه.