كشف حسن طارق القيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأبرز الملتحقين برفاق الزايدي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتعيين فيصل العرايشي مديرا عاما للتلفزيون، أدت إلى وضع الراحل العربي المساري استقالته من منصبه كوزير للاتصال على مكتب الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي في اليوم الموالي. وقال طارق في تدوينة له في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تواصل الراحل العربي المساري الذي وفته المنية أمس السبت، بمكالمة خاصة من الديوان الملكي تخبره باقتصاد في الكلام وبلا مقدمات تقريبا، بقرار تعيين شاب اسمه فيصل العرايشي مديرا عاما للتلفزيون. وتابع طارق ابتلع وزير الاتصال في حكومة التناوب ريقه واتصل بعد الرحمان اليوسفي الوزير الأول قائلا "أخبروني سي عبد الرحمان بتعيين مدير جديد للتلفزة "يحاول تذكر الاسم ولا يوفق"، وواصل المساري حديثه بعد صمت اليوسفي "آلو السي عبد الرحمان، أود فقط معرفة ما العمل، وهل سيكون هناك تنصيب رسمي، وأجابه اليوسفي" عليك السي العربي أن تسأل الجهة التي أخبرتك". تنتهي المكالمة يقول طارق وفي الحلقين غصة واحدة، مبرزا أن المساري اتصل بالديوان الملكي ليعلم هل سيكون هناك حفل تنصيب "أولا شي حاجة"، فرد عليه صوت عميق "لا لا فقط سيكون هناك تسليم بسيط للسلط". وعندما دخل المساري بيته وشرع في تغيير ملابس يوم شاق وهو يسأل زوجته عن تفاصيل الأسرة والأبناء يسترسل طارق، " فجأة كما لو استدركت أمرا مهما تسأله "ما شفتكش في حفل التنصيب ديال المدير الجديد؟"، ورد عليها "أشمن حفل؟"، فقالت " كيفاش آشمن حفل؛ تنصيب مدير التلفزة، راهم دوزوه في أخبار الثمنية وكانت بزاف ديال الكلمات ديال الناطق الرسمي باسم القصر، وديال المدير". وأضاف طارق لم ينم المساري ليلتها إلا بعد أن كتب استقالة من ثلاث صفحات، كانت على مكتب اليوسفي في المشور مع الساعة الثامنة من صباح الغد، قائلا "لم تكن الاستقالة الأولى التي سيكتب، ولم تكن الأخيرة التي سترفض"، مردفا "تم سينتظر التعديل الحكومي ليعود إلى أوراقه ومقالاته، ليعود إلى حياته،زاهدا ونقيا كما كان دائما. فقط هذه المرة بأوهام أقل حول حلم سكنه عمرا كاملا: أن يتغير الإعلا م في بلاد اسمها المغرب".