قال موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، إن الحركة ستحافظ على علاقات مع جميع الأطراف رغم تباين تلك الأطراف. وأضاف أبو مرزوق أن "حركة حماس ستحافظ على علاقات مع الجميع، رغم تباين الأطراف، وستبقى فلسطين جامعة للأمة، وللأحرار في العالم، وستبقى المقاومة رافعة لمن يسندها، ويقف معها، وستبقى بوصلة حماس متجهة نحو تحرير فلسطين". ونفى أبو مرزوق التسريبات، والأنباء، التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، حول مجريات وتفاصيل زيارة وفد من قيادة "حماس" إلى السعودية قبل أيام، بالقول: إن "التسريبات حول زيارة قيادة حماس للسعودية، هي من نسج الجهالة، فمن سمّاها تسريبات يجهل طبيعة التغيرات الكبيرة في المنطقة، ويقصد التشهير بالحركة، وخلط الأوراق، حتى لا ترى الناس حقيقة الأمور على أرض الواقع، وحجم التغيرات التي حدثت". وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية (شبه رسمية)، زعمت في تقرير لها قبل يومين، أنه "طُلب من خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، المشاركة ب700 عسكري من غزة بعملية عاصفة الحزم، ضد جماعة الحوثيين في اليمن". كما نشرت عدد من وسائل الإعلام ما أسمته تسريبات وتحليلات حول أهداف زيارة وفد "حماس" إلى السعودية ومجريات اللقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وقبل 5 أيام، أجرى وفد من حركة حماس برئاسة مشعل، زيارة إلى السعودية استغرقت يومين، التقى خلالها، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب بيان للحركة. وأوضحت الحركة أن مشعل، والوفد المرافق له، أدوا خلال الزيارة مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام. ولم يتطرق بيان الحركة، إلى طبيعة المباحثات التي جمعت الوفد بالعاهل السعودي. وتحسنت علاقات حركة حماس بالسعودية، مع تولي العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في بلاده، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خلفاً لشقيقه الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وكان تحالف عربي، تقوده السعودية، قد بدأ عمليات عسكرية، أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" في 26 آذار/مارس الماضي، قصف خلالها مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".