وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، مساء يوم الأربعاء 15 يوليوز 2015 ، إلى السعودية في زيارة رسمية تعدّ الأولى من نوعها منذ ثلاثع أعوام. وقالت مصادر إعلامية خليجية، إن مشعل يرافقه وفد من حركته "حماس" سيبحث خلال زيارته التي تستمر مدة يومين، آفاق التعاون المشترك مع الرياض، وذلك خلال سلسلة لقاءات يجريها مع مسؤولين سعوديين. وتعدّ زيارة مشعل الأولى منذ تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في بلاده، خلفاً لأخيه عبد الله بن عبد العزيز الذي توفي في 23 يناير 2015، كما أنها الزيارة الأولى له منذ يونيو عام 2012. وكانت السعودية قد رعت اتفاقاً بين حركتي "حماس" و"فتح" للمصالحة الوطنية، عُرف ب "اتفاق مكة" في 8 فبراير عام 2007، بعد مداولات لمدة يومين تم الاتفاق فيها على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكانت حركة "حماس" قد أكّدت في أكثر من مناسبة وعلى لسان عدد من قيادييها، حرصها على تطوير العلاقات مع السعودية وتجاوز حالة الفتور التي اعترتها أواخر عهد الملك عبد الله، إدراكاً منها لأهمية دور الرياض المركزي والمؤثر في أحداث المنطقة العربية والإقليم بشكل عام. ويشير مراقبون، إلى أن زيارة خالد مشعل إلى السعودية ستشكّل باكورة المساعي لتحسين مستوى العلاقات بين الطرفين، في ظل بروز حالة من التقارب الثنائي يعود سبّبها الأبرز إلى تغيّر السياسة الخارجية للسعودية.