أكد لحسن حداد وزير السياحة، الخميس بمدريد، أن السياحة المغربية تمكنت من الصمود أمام تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية و«الربيع العربي»، مضيفا أنه يتوقع أن «ينتعش قطاع السياحة بنسبة 7 في المائة سنة 2013 و 10 في المائة سنة 2014». وأوضح حداد في مداخلة أمام ملتقى حول «مستقبل السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الذي عقد على هامش الدورة ال 34 للمعرض الدولي للسياحة، أنه« بفضل السياسة القطاعية التي تبنتها الحكومة واستقرار المغرب وموقعه الجغرافي ورؤيته الاستراتيجية، تمكن قطاع السياحة، الذي يكتسي أهمية بالغة في الاقتصاد المغربي، من تصحيح الوضع وتطوير ديناميته». وقال وزير السياحة إنه بفضل رؤية 2010، تمكن المغرب من استقبال 10 ملايين سائح، ويطمح من خلال رؤية 2020 إلى جذب 20 مليون سائح، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تبنت المملكة خطة تستهدف الأسواق الناشئة، لا سيما في أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية. وشدد خلال اللقاء الذي شارك فيه وزراء السياحة في تونس ومصر ولبنان وممثل عن الأردن، على أن المغرب عمل أيضا على تنويع منتجاته السياحية للاستجابة لانتظارات الزوار، وكذا تعزيز الخطوط الجوية من خلال اتفاقيات شراكة مع العديد من شركات الطيران منخفضة التكلفة . وأشار إلى أنه على "الرغم من الظرفية الاقتصادية الحالية، تمكن المغرب من تعزيز موقعه كوجهة أولى، خارج الاتحاد الأوروبي، للسياح الفرنسيين والإسبان"، مؤكدا على العمل على جذب المزيد من السياح إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.