أعلن الوزير الأول الجزائري الأسبق، علي بن فليس، صباح اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أبريل 2014. وقال بن فليس، الذي يعد أول اسم يعلن ترشيحه لهذه الرئاسيات بعد استدعاء الهيئة الناخبة أول أمس الجمعة بموجب مرسوم رئاسي، في خطاب مقتضب أمام أنصاره: «بشرف وتصميم وقناعة وتواضع واطمئنان نفس، قررت الترشح للانتخابات الرئاسية». وأضاف الوزير الأسبق، في هذا الخطاب الذي رسم من خلاله ترشحه لمنصب الرئاسة، أنه يحمل "مشروعا وبرنامجا طموحا وحيويا من أجل الجزائر". وسبق لابن فليس (70 عاما) أن خاض رئاسيات 2004، لكنه لم يفز بها أمام غريمه عبد العزيز بوتفليقة الذي كان قد اختار بن فليس مديرا لحملته الانتخابية في 2009، سنة توليه رئاسة البلاد لأول مرة. وبدأ المترشح لهذه الرئاسيات مساره المهني سنة 1968 كقاض، وشغل ، بعد عشرين سنة ، منصب وزير للعدل، علما أنه بصم على حضوره ضمن جبهة التحرير الوطني (الحزب العتيد) كأمين عام سابق لها. ومباشرة بعد تولي بوتفليقة رئاسة البلاد، عمل بن فليس مديرا لديوان رئاسة الجمهورية، قبل أن يقود الحكومة الجزائرية كوزير أول بين غشت 2000 وماي 2003. ويأتي إعلان ترشيح بن فليس في ظل تكتم الرئيس بوتفليقة عن نيته في الترشح لولاية رابعة، خاصة وأنه لا زال يعاني من مضاعفات "النوبة الإقفارية العابرة" التي ألمت به في أبريل الماضي واستدعت نقله إلى باريس للعلاج والمكوث هناك لثلاثة أشهر، قبل العودة إلى قصر المرادية لمباشرة مهامه. وقد عبر عدد من التشكيلات عن مساندتها الواضحة لولاية رابعة لرئيس الدولة، لاسيما القوتان السياسيتان البرلمانيتان في الجزائر (جبهة التحرير الوطني) و(التجمع الوطني الديمقراطي)، اللتين يرى فيهما المتتبعون "آلتين انتخابيتين". وكان عدد من الأسماء قد أعلنت ترشيحها لهذه الرئاسيات قبل استدعاء الهيئة الناخبة، منها المهدي علالو رئيس حزب (الوسطيين) وسفيان جيلالي رئيس حزب (جيل جديد)، والكاتب ياسمينة خضرا.