العَلماني، يَنْطَلِقُ مما فعله رجال الكنيسة ،من تصرفات ،وانتهاكات إنسانية ،واستغلال للدين في الدولة ...... فَيُصْدِرُ نفس الأحكام ،في بلداننا العربية ،والإسلامية، رغم اختلاف السياق الحضاري، والفكري ،والعقائدي. العلماني، لا يُميز بين الشيعي أو السني ، فكلاهما سواء ، وهذا لَعَمْرِي ضرب من المحال ،ولا يطاق ..... لذلك عند مُحاولته ، دراسة التراث الإسلامي، يخرج بأحكام غريبة، ويأتي بمتناقضات مستحلية . العلماني ، يجعل آراء الفقهاء واختلافاتهم ،في المسائل الدينية ، حجة أن يَشك ،في المعلوم ،من الدين بالضرورة ،فيصبح مشرقا ومغربا (مُخَرْبِقا ). العلماني، يُقدس الدساتير الوضعية البشرية ،ولا يتجرأ عليها ،خشية المتابعة القضائية .... أما الأحكام الربانية الصادرة ،من القرآن ،والسنة ،يعتبرها تخلفا ،ورجعية ،وإرهابا . العلماني ،يرى تعدد الزوجات ،جريمة إنسانية ،في حق المرأة ..... ولو نطقت النساء لقلن له (دخل سوق راسك أسيدي، حنا بغيناه واخا مزوج). العلماني، يخلط السم في السمن، فيستدل بالآيات، وبالأحاديث، وإن كانت تلك الاستدلالات مغلوطة ..... لكن أسي العلماني أش بغتي في مصادر التشريع ديالنا نتا بركا عليك ستدل لينا غير من داك العرام ديال الملاحدة لي داير ليهم الشان العلماني، ينطلق من الشك، ليصل للشك .... والمسلم ، ينطلق من الإيمان، ليصل لليقين . العلماني ، يرمي مخالفيه فكريا ،بالظلاميين ،والرجعيين ،والمتأسلمين ،والإرهابين ،وهذا هو التكفير...... فلما يُعَابُ على مسلم مجتهد ،انطلق من أصول ، فأصدر حكما شرعيا . هذا حال العلماني ، في مغربنا الحبيب، لا يُعْرَفُ له منهج قار ،ولا فِكْرٌ واحد ، بل هو متلون ، حسب المصلحة والمنفعة .