أجلت محكمة الاستئناف بتطوان الثلاثاء، وللمرة الثالثة على التوالي، البث في قضية البيدوفيل الإنجليزي، روبرت ادوارد بيل، المتابع بتهم اختطاف واغتصاب 3 طفلات قاصرات بكل من مدينتي شفشاونوتطوان، إلى 11 فبراير من الشهر القادم، وذلك لعدم حضور المتهم الموجود في سجن مدينة سلا. وأفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بيان له توصلت "الرأي" بنسخة منه، أن "الطفلات الثلاث، ضحايا الانجليزي "أصبن بأعراض نفسية خطيرة وتحولات فيزيولوجية"، محملة المحكمة "مسؤولية التأخير في البث في القضية، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على نفسية الضحايا". وعلى إثر ذلك، طالب المرصد الحقوقي وزارة العدل والحريات ب"توضيح ملابسات هذه القضية للرأي العام الوطني نظرا لخطورتها"، مؤكدا على "حق الطفل، مهما كان وضعه (ضحايا، شهود، مذنب، مدعي) في نظام فريد أثناء اتصاله بالعدالة أساسه حماية حقوقه، ووضعه الفريد في المجتمع". وتعود أطوار هذه القضية إلى 18 من يونيو من السنة الماضية، عندما تم توقيف "الوحش الانجليزي" على مستوى مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين في نفس اليوم. يذكر أن الانجليزي روبرت إداوار دخل المغرب في 20 نونبر 2012، بعد محاولة فاشلة في خطف فتاة في جنوب إسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، كما أنه سبق وأن قضى عقوبة سجنية بإنجلترا، بتهمة هتك عرض فتاة قاصر حيث قضى سنتان سجنا وظل يخضع للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب إلى إسبانيا ثم إلى المغرب.