فجر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ملف فساد قال إن المدعي العام الذي اتهم حكومته بالفساد متورط فيه، حيث أشار إلى أن القاضي زكريا أوز «سافر 22 مرة خلال السنة الماضية إلى خارج البلاد، كان آخرها قبل أقل من شهرين إلى دبي حيث أقام برفقة 10 من أفراد عائلته في أفخم فنادق دبي». وكشفت الكاتبة الصحفية التركية، فاديما أوزكان، بعد اجتماع عقده أردوغان مع العشرات من كبار الإعلاميين في تركيا دام لساعات، كشفت في تصريح لقناة 24 التركية، بأن رئيس الوزراء «تحدث عن المدعي العام الذي أطلق قضية الفساد، زكريا أوز، مؤكدا وجود وثائق تثبت سفر المدعي العام 22 مرة إلى خارج البلاد خلال الفترة التي أشرف فيها سرا على التحقيقات في قضايا الفساد». وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "تقويم" التركية، في عددها لهذا اليوم الإثنين، عن وثائق تقول "إنها فواتير لإحدى سفريات المدعي العام زكريا أوز إلى دبي"، مضيفة أنه "كان برفقة 10 أشخاص من أفراد عائلته"، وأنهم "أقاموا في أحد الفنادق الفاخرة طيلة 6 أيام، بتكلفة 70 ألف دولار". وأرفقت الصحيفة التركية خبرها بفواتير تبين التكاليف الباهظة لإقامة القاضي المعني بالفندق الفخم، مشيرة في المقابل إلى أن الراتب الشهري للمدعي العام الذي "لا يتجاوز مبلغ 2500 دولار"، حسب الصحيفة ذاتها، التي ذهبت إلى أن ذلك "يثير شكوكا حول مصدر تمويل هذه الرحلة التي لم تكن الوحيدة"، والتي لم تجد الصحيفة وثائق "تثبت بأنه قام بدفع تكلفتها من حسابه الخاص"، مرجحة أن يكون أحد رجال الأعمال "سدد هذا المبلغ عوضا عنه". يأتي ذلك بعد الضجة الإعلامية التي دارت حول قضية الفساد أثيرت نهاية سنة 2013 ضد عدد من رجال الأعمال المقربين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.