نظرا للمشاكل الاجتماعية الكثيرة على جميع المستويات والاصعدة، أصبحت الحاجة ملحة إلى العمل الإجتماعي وإلى تفعيل دور المساعدين الاجتماعين في التنمية بكل أبعادها على مستوى الجهوية الموسعة . فالخدمة الإجتماعية أولت منذ ظهورها الإهتمام والرعاية الكبيرين لقضايا التنمية محليا ووطنيا مستخدمة ثلات طرق رئيسية لتدخل الأخصائيين الإجتماعيين من أجل مساعدة الأفراد والمجموعات والمجتمعات لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي قد تعيق التطور والرقي . ولم يعد دور الدولة يقتصر على المجالات الاقتصادية الإستراتيجية فحسب بل إنسحب مفهوم «الاستراتيجي» ليشمل الفضاء الاجتماعي بكل مكوناته وقد ظلت الخدمة الإجتماعية محل تجاذب توجهين توجه مهني تخصصي محض وتجاذب إداري وظيفي،في ظل غياب الإعتراف الرسمي للدولة بهذه المهنة وعدم الإفراج عن القانون التنظيمي رغم المطالبات المتكررة من طرف المساعدين الإجتماعيين بالمغرب فإن وزارة التنمية الإجتماعية تعتبر العمل الإجتماعي مهنة من لا مهنة له ومجالا للصدقات والعطايا. ولعله من المفيد التذكير بأن الخدمة الاجتماعية التي ما تزال ترتبط خطأ في أذهان البعض بأعمال البر والإحسان والمساعدة، هي في الواقع مهنة تستند الى قاعدة من المعارف العلمية والنظريات وتعتمد طرقا وتقنيات ومبادئ ومهارات ومفاهيم فنية شأنها شأن المهن المتخصصة. فالمتعارف عليه أن طرق الخدمة الاجتماعية هي : خدمة الفرد وخدمة الجماعة تنظيم المجتمع كطرق رئيسية تضاف إليها طريقتان مساعدتان هما الادارة الاجتماعية والبحث الاجتماعي وإن أهدافها علاجية وتنموية ووقائية، فيما يعتمد منهج تدخلها على الملاحظة والفرضيات وجمع المعلومات فالتشخيص، فوضع خطة تدخل وتطبيقها ثم تقييمها.. ينحصر موضوع هذا المقال في معرفة أهمية ودور الأخصائيين الإجتماعيين في التنمية التي يسعى الى تحقيقها المغرب على المستوى الجهوي في ظل مشروع الجهوية الموسعة . العلاقة بين الخدمة الاجتماعية و التنمية يتجلى دور الأخصائي الإجتماعي بالأليات المهنية والعلمية التي يستعملها في الوصول بالمجتمعات المحلية الى مستوى من الاستفادة من الوسائل والموارد المتاحة بشكل يكفل الكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية لكافة أفراد المجتمع وكذلك التأثير في القرارات المجتمعية التي تتخذ على جميع المستويات لتخطيط وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية . - لكن الغرض الرئيسي هو تشجيع المجتمع على تحديد مشكلاته واتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة تلك المشكلات. - تنمية قدرات أفراد المجتمع حتى يستطيعوا حل مشكلاتهم بأنفسهم أي أن الهدف هو التغير البشري الذي يتم من خلال مشاركة أبناء المجتمع في عمليات تنظيم المجتمع وما يكتسبونه من خبرات تساعدهم على مواجهة المشكلات في المستقبل. فالأخصائي الإجتماعي له : دور في تغيير القيم والاتجاهات السلبية دور في المؤسسات والجماعات المحلية النتائج المتوقعة من تدخل الأخصائي الإجتماعي في التنمية 1 -بفضل التقنيات العلمية التي يملكها يعمل الأخصائي الإجتماعي على تحديد المشكلات التي يعيشها المجتمع المغربي وبوجه أخص في الجهة هذا من جهة والتخفيف من حدتها معتمدة في ذلك على أساليب وطرق الخدمة الإجتماعية الفنية المختلفة من جهة اخرى في معرفة حاجيات ومشاكل الأفراد والمجموعات . 2- - بالاعتماد على الموراد التي تتوفر عليها الجهة يمكن أن تؤدي التنمية الشاملة عامة والتنمية الاجتماعية خاصة دوراً رئيسياً في تحقيق الرفاهية الاجتماعية لهذا المجتمع. -3 التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يتم تنفيذها في الجهة بالمغرب ، لا تستند إلى سياسة تنموية مضبوطة، وتخطيط علمي مدروس على ضوء ما طرأ من تغيرات على الساحة السياسية للمغرب ولا يوجد مكان لما يسمى بالمتابع الفعلي للبرامج والمشروعات الموضوعة لتنمية المجتمع والمتمثلة في شخص الأخصائي الاجتماعي. -4 القيم الاجتماعية الموجهة لسلوك الأفراد والجماعات في مجالات الحياة الاجتماعية ما هي إلا نتاج التكوين الاجتماعي الاقتصادي في مرحلة معينة. *أخصائي إجتماعي رئيس الجمعية المغربية للمساعدين الاجتماعيين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.