الاحتفال بانطلاق أي مشروع هي مناسبة للوقوف على الإنجازات ونقط الضعف لتجاوزها في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة ،ومرور السنة الثامنة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فرصة للمهتمين والمتخصصين لإبداء الملاحظات والاقتراحات ،فالمشروع تمكن من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية، وترتكز على المبادئ الآتية: - احترام كرامة الإنسان - حماية وتعزيز حقوق المرأة والطفل - بت الثقة في المستقبل لدى المواطن - إشراك وإدماج المواطنين في المسلسل الاقتصادي هذه هي المبادئ التي سطرت من أجل إنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونحن كأخصائيين اجتماعيين ورغم حداثة المهنة بالمغرب ومدى مقاربتها للموضوع من زاوية الخدمة الاجتماعية نرى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في حاجة ملحة لتفكير عميق جدا على المستوى الفلسفة ،التخطيط ،الوسائل ،والمتدخلين .فرغم الأموال التي تنفق في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أغلبها لا وقع لها على المواطن . وفي هذا الباب على صناع القرار السياسي إدراك أهمية إشراك الأخصائيين الاجتماعيين نظرا لتكوينهم المهني والعلمي في مجال التنمية البشرية والاجتماعية والطرق الاحترافية في تدخلهم المهني وهي كالتالي: طريقة خدمة الفرد وتهدف إلى مساعدة الأفراد على التغلب على العقبات والصعوبات والمشكلات التي تعوق اندماجهم الاجتماعي والمشاركة في الإنتاج خلال أدائهم الاجتماعي لتحقيق لهم أكبر قدر من الرضا والسعادة. عن طريق : تعديل أساسي في شخصية العميل من خلال التأثير في جوانب القوة و الضعف فيه تعديلا يستهدف تقوية فعالة لذاته و في نفس الوقت تأثير إيجابي في ظروفه المحيطة باستثمار موارد البيئة و المؤسسة المجتمعية وهذا يسهم بشكل كبير في مشاركة الأفراد في الاندماج في المجتمع وهذا ما تسعى إلى تحقيقه برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. خدمة الجماعة طريقه مهنيه من طرق الخدمة الاجتماعية تهدف إلى مساعدة المجموعات وتغيير المجتمع باستخدام الجماعة كأداة أساسية في الممارسة المهنية في العمل مع الجماعات في شكل مجموعات بؤرية داخل الأحياء والتجمعات السكنية ،جمعيات ،تعاونيات .حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بتوجيه التفاعل الجماعي باستخدام الوسائل والأساليب المهنية لخلق روح التعاون والمشاركة بين أفراد المجموعات في إطار وظيفة المؤسسة وأهداف المجتمع واستخدام برامج تدخليه تقوم على الوقاية ،العلاج ،وبرامج إنمائية وفي هذا المجال تدخل الأخصائي الاجتماعي في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المحلي مهم جدا له نجاعة كبيرة على مستوى تشخيص المشاكل ،تحديد الحاجيات الأساسية للأفراد والمجموعات والإسهام في وضع مشاريع تنموية تتصف بالدقة والنجاعة و المر دودية . نجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحقيق أهدافها رهبن بمدى إشراك كل المتخصصين في مجال العمل الاجتماعي وخاصة المساعدين الاجتماعيين على الرغم من قلتهم – 150 إطار خرجوا الجامعات المغربية فوج 2012 – لم تستطع الدولة من إدماجهم في الوظيفة العمومية وللتذكير انخرطت الجامعة المغربية في تكوين مساعدين اجتماعيين في إطار الاتفاقية الإطار بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي منذ سنة 2008 من أجل إنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكن للأسف الشديد فوزارة التنمية الاجتماعية على عهد الوزيرة الجديدة لم تبذل أي جهد لحل مشكل عطالتهم .