بدأت أراء قيادات حزب العدالة والتنمية التي انتقدت إقدام الأمانة العامة على تعليق المسؤوليات الحزبية لعبد العزيز أفتاتي برلماني الحزب المثير للجدل تخرج للعلن، مصطفى بابا عضو الأمانة العامة السابق لحزب المصباح خرج بتدوينة قوية له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي يتضامن فيها مع أفتاتي ويتساءل مالذي فعله أفتاتي ويستحق إصدار قرار بهذه الطريقة وبهذه السرعة، مسترسلا "هل يدرك حزب العدالة والتنمية، ماذا يعني قرار تعليق نشاط قيادي من حجم عبد العزيز أفتاتي وبهذه الطريقة وبهذه السرعة؟". وقال بابا عندما اتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني بالموضوع ضحكت كثيرا وقلت له "إنها واحدة من مئات الإشاعات التي تصدر ضد الحزب وضد قيادييه"، وأكدت له و بثقة عالية وقلت "لا يمكن أن يحدث ذلك"، مضيفا بعد أن تأكدت من الخبر تذكرت مباشرة المرحوم عبد الله بها وقلت في نفسي، أكيد لو كان رحمه الله معنا لم يكن ليتخذ هذا القرار . وتابع الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية هل يكفي اجتماع واحد للأمانة العامة ولسويعات أن يحسم في قرار تعليق أنشطة شخص مثل أفتاتي؟، قائلا "أتذكر أننا كنا نجلس ساعات طويلة في اجتماعات مسؤولة لنحسم قرار إقالة عضو في محلية بعيدة، ونؤجله ونجتمع ثم نؤجله ونجتمع ولا نستطيع إقالته"، مسترسلا "لأن إقالة عضو واحد أعظم عند البجيدي من البجيدي نفسه"، وأتذكر يوما كلاما نفيسا قاله أحد الإخوة "قد نحقق الكثير من الانجازات وقد نشيد القناطر والبنايات نحقق معدلات نمو، لكن لن يشفع لنا كل ذلك أمام الله إذا ظلمنا شخصا واحدا" يضيف بابا. وحذر بابا قيادة العدالة والتنمية قائلا "لم يستطع أعداء الحزب ومعارضوه هزمه في كل المعارك الخارجية، و أدركوا أن قوة الحزب في تماسكه وفي ديمقراطيته الداخلية وقوته التنظيمية والتزام مناضليه، فوجهوا سهامهم لبيته الداخلي"، مبرزا أن ما يحدث اليوم جزء من المعركة مضيفا وهذه بعض تلك السهام فلننتبه. وأضاف بابا كثيرا ما كنت أختلف مع أفتاتي ولا تعجبني كثيرا خرجاته، لكنني كنت أقدر فيه حرقته وغيرته على هذا الشعب على هذا البلد، مهما اختلفنا في أفتاتي يبقى شخصا جد محترم له مكانته المعتبرة داخل حزب العدالة والتنمية وخارجه، قائلا "لا يجب أن ننسى أن أفتاتي كان عضوا في الأمانة العامة للحزب وأنه برلماني عن الحزب لثلاث ولايات، ولا يحب أن ننسى أنه مناضل شرس خاض مع إخوانه معارك قوية وكان دائما حاضرا في كل المحطات يدافع عن الحزب ومواقفه وقياداته".