حرص رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، على الجلوس إلى جانب القيادي الاستقلالي المطرود مؤخرا من الحزب، امحمد الخليفة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للغة العربية، المنعقد بالرباط صباح اليوم الأربعاء. وشوهد بنكيران والخليفة يتجاذبان أطراف الحديث، في ما بدا أنه يتجاوز حديثا ثنائيا عابرا، من المرجح أنه يتعلق بالتطورات السياسية في البلاد، وخصوصا ما يتعلق بإقدام حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على طرد عشرات القياديين الاستقلاليين من الحزب، في إطار معركة شباط مع تيار "لا هوادة" الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، ويعتبر الخليفة أحد وجوهه البارزة. وعاينت الرأي تسليم الخليفة لرئيس الحكومة أوراقا تتضمن بيانا للرأي العام، يعتقد أنها تشرح موقف الخليفة وتيار "لا هوادة" من قرار طردهم من حزب علال الفاسي، قام بنكيران بدوره بتسليمها لمستشاره عبد الرحيم الشيخي بعد تصفحها. ويحمل حرص بن كيران على اللقاء بالخليفة رسائل سياسية قوية إلى خصمه حميد شباط، وتعبيرا عن دعمه للتيار المعارض لشباط في حزب الميزان، كلما سنحت له الفرصة في ذلك.