أعلن وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، اليوم السبت 23 يونيو، إن الشبكة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تم تفكيكها الجمعة 21 يونيو في مدينة سبتةالمحتلة، وفي مدينة فنيدق المغربية المجاورة، جندت وأرسلت خمسين مقاتلا إسلاميا إلى سوريا. وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسي، أن الشبكة التي "كانت تتلقى الأوامر من قيادة القاعدة" كان لها "قاعدتان، واحدة في سبة والثانية في الفنيدق"، موضحا أن "عدد المتطوعين الذين أرسلوا إلى سوريا بلغ خمسين، 12 من سبتة والبقية من المغرب". وذكر الوزير بأن "شبكات مشابهة تنشط في بلدان أوروبية أخرى"، منوها بالتنسيق الجيد بين إسبانيا والمغرب وفرنسا والبرتغال. وكشف فيرنانديث أنه تم العثور على أسلحة وذخيرة "ومستلزمات الدعوة إلى الجهاد"، مضيفا أن مجندين آخرين التحقوا بمعسكرات تدريب في الخارج، حيث "تدربوا على تنفيذ عمليات". وأوضح الوزير أن "هؤلاء الناشطين يعبرون تركيا، حيث يستقبلون وينقلون إلى مناطق النزاع في سوريا، ثم ينضمون إلى صفوف جبهة النصرة، أو إلى تنظيم إرهابي آخر يدعى دولة العراق والشرق الإسلامية". واعتبر إن "هؤلاء الناشطين يشكلون خطرا على البلدان الأوروبية، لأنهم مدربون جيدا، وعندما يعودون يمكنهم التحرك بمفردهم، أو بالتنسيق مع فرع القاعدة الذي ينتمون إليه، وارتكاب اعتداءات".