انتفضت جماعة العدل والإحسان في وجه السلطات المغربية أول أمس الأحد في وقفة احتجاجية نظمتها بمدينة وجدة، وطالبت بتحرير بيت أمينها العام محمد عبادي الذي أطلقت عليه "بيت الأسير" والذي تم تشميعه منذ ماي 2006، وذلك بمناسبة ما أسمته الذكرى التاسعة لتجديد حصار المخزن المغربي على جماعة العدل والإحسان. وجددت جماعة العدل والإحسان في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني مطالبتها السلطات برفع التشميع عن بيتي محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان بمدينة وجدة، و لحسن عطواني بمدينة بوعرفة، "بعد مرور تسع سنوات عجاف على تشميع بيوت عدد من أعضاء الجماعة بغير مسوغ قانوني ولا حكم قضائي"، وبلا ذنب سوى أنها كانت تستقبل إخوانا، اجتمعوا على ذكر الله وتلاوة كتابه الكريم تضيف الجماعة. وأكدت الجماعة أنها لن تسكت، قائلة "وسوف ننتهج كل الأساليب السلمية والحضارية لأجل الدفاع عن حقوقنا المشروعة واستعادتها من أيدي الظالمين"، معلنة رفضها لما أسمته "الوضع القائم" مضيفة ونصر على مطلبنا العادل المتمثل في رفع التشميع عن البيتين، وتمكين صاحبيهما من التمتع بحقهما في استغلالهما، مع تعويضهما عن الأضرار التي لحقت بهما طيلة مدة التشميع. يذكر أن السلطات المغربية اقتحمت منزل عبادي يوم 24 ماي 2006 إثر احتضانه ما سمي بالأبواب المفتوحة للجماعة، وأقدمت على تشميعه في اليوم الموالي، وأطلقت الجماعة في الذكرى السادسىة لتشميعه حملة "بيت الأسير".