كشف عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان، عن رفض حزبه الدخول في حوار مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، معللا ذلك "بعدم وجود ضمانات لالتزام شباط بأي نتائج أو تعهدات تنتج عن الحوار". وهاجم بوانو شباط، في لقاء جماهيري بمدينة أصيلة، السبت 22 يونيو، بالقول إنه "لا يفي بتعهداته، على غرار ما حصل بعد الاجتماع الذي تلا فعاليات فاتح ماي الماضي، حين هاجم وزراء العدالة والتنمية وبعض المؤسسات، وتم الاتفاق على أن يتراجع عن تلك الكلمات، إلا أنه لم يقم بذلك، وواصل هجومه على رموز العمل الحكومي". وأكد بوانو أن الفريق الحكومي قرر عدم الرد على شباط وخرجاته المتكررة، التي يكيل فيها الاتهامات إلى الحكومة وبرنامجها "الإصلاحي"، معتبرا ذلك "تشويشا" الغرض منه إلهاء الحكومة عن إنجاز إصلاحاتها، قائلا إنه لا ينبغي الانجرار إلى "لْعْبْ الدّْرَارِي هذا". واستنكر بوانو الأخبار التي تحدثت عن تقدم شباط بطلب عفو للملك عن المتورطين فيما بات يعرف بأحداث مخيم اكديم إزيك بالعيون، معتبرا أن في ذلك امتهانا لكرامة رجال الأمن والقوات المساعدة، الذي تعرضوا "للذبح والتنكيل بجثثهم التي تم التبول عليها". كما ألمح برلماني البيجيدي إلى العلاقة الغامضة بين شباط والقضاء، حينما تساءل عن البراءة التي نالها ابنه المحكوم ابتدائيا بثلاث سنوات سجنا، وذكر أيضا حكم البراءة الذي حصل عليه "شخص" كان مدانا ابتدائيا بست سنوات سجنا، في إشارة إلى المستشار الجماعي المجلس البلدي لأصيلة، الزبير بن سعدون، المنضم حديثا لحزب الاستقلال.