أكد المقاوم المغربي،محمد بنسعيد ايت ايدر،ان الاستقلال الذي حصل عليه المغرب لم يكن مريحا للكثيرين، وان الذين ناضلوا وضحوا من اجل الاستقلال لم يحكموا. واعتبر بنسعيد ايت ايدر،الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت مساء اليوم السبت، تحت عنوان "هل نحن في حاجة الى حركة وطنية الان" بنادي وزارة النجهيز والنقل بالرباط، بمناسبة الذكرى 41 لوفاة الزعيم علال الفاسي ان النخبة المغربية اضاعت العديد من الفرص،من بينها ان الحركة الوطنية لم تبني تحالفها مع السلطان محمد بن يوسف، على برنامج وميثاق، يحدد كيفية تدبير وممارسة الحكم بعد الاستقلال، مبرزا ان كسب السلطان من قبل الحركة الوطنية، كان يعني كسب الشعب، وهو ما تم،لكنه لم يتم عبر الاتفاق على برنامج واضح، بل كانت علاقة الحركة الوطنية بالسلطان هي علاقة بيعة فقط، مما جعل الحكومة المغريية التي تكونت بعد الاستقلال تتشكل بتوافق مع فرنسا. والخطأ الثاني، بحسب بنسعيد ايت ايدر، هو خطأ حزب الاستقلال وحزب الشورى، اذ كان بامكان الحزبين ان يسويا خلافتهما، ويتقدما ببرنامج مشترك،للتفاوض مع فرنسا،لكنهما لم يفعلا ذلك، مضيفا ان الفرصة الثالثة هي التي تلت الانشقاقات حين كانت هناك فرصة لمراجعة خلافات الحركة الوطنية . واوضح بنسعيد ان التحالف بين الحركة الوطنية والملك انقطع، مضيفا "ان الملك الحسن الثاني عرض علينا نحكم معه،لكنه كان يريد ان يحكم فقط"وشدد بنسعيد ايت ايدر ان الامل في الشعوب وفي الشباب لقيادة الاصلاح