خلّف خبر هجرة الشاب التطواني (ش.ص) إلى سوريا موجة من القلق والتساؤلات وسط شباب المدينة، إذ لم يعرف عنه انتماءه لأحد التيارات الجهادية، لا فكراً ولا تنظيماً . وكانت أخت الشاب بحثت عنه بجميع مستشفيات المدينة وكذا الأماكن التي توقعت أن يكون فيها، إلا أنها لم تجد له أثرا، لتقصد اخيراً ولاية أمن تطوان لتبلغهم باختفاء أخيها . الأسرة توقعت أي خبر مؤلم، إلا أن يتّصل بهم أخاهم ويخبرهم أنه على ارض تركيا، قاصداً سوريا للإلتحاق بساحات القتال، ليقطع الإتصال، ويعدهم بالإتصال من جديد ليطمئن على صحّة والدته . الغريب أن هذا الشّاب هاجر بدون جواز سفر، الأمر الذي جعل عائلته في حيرة من أمرها، وتطرح عدّة أسئلة حول الواقعة . وكانت أخت الشاب كتبت تدوينة تناشد فيها أخاها بالرّجوع لأرض الوطن قائلةً " حاول يا أخي أن تعود سوف نساعدك لا تخف" مضيفةً "أنت لست أهلا للدواعش لا بنيتك ولا عقلك ولا تربيتك ولا محيطك"، متابعة بألم "بالله عليك يا أخي اعطف على أمي وأبي وارجع سوف يموتان على فراقك" .