أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، أمس الإثنين، 16 دجنبر، عن إحباط محاولة انقلاب، متهما منافسه السياسي بالوقوف وراءها، فيما نددت جامعة الدول العربية بالمحاولة واعتبرتها عرقلة الجهود الرامية لتحقيق الوفاق الوطني. وقال سالفا كير، في تصريح صحفي، أن «هناك محاولة انقلاب لكنها أحبطت ونحن نسيطر على الوضع»، مضيفا أن «المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم»، متهما مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق، ريك ماشار، منافسه السياسي الذي عُزل في يوليوز الماضي بالوقوف وراءها. وأَعلن رئيس جنوب السودان حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا بتوقيت السودان "حتى إشعار آخر" في عاصمة البلاد. وبحسب كير فان المعارك بدأت في وقت متأخر من مساء أول أمس الأحد "بهجوم على مقر قيادة الجيش الوطني الجنوب سوداني من قبل مجموعة جنود متحالفة مع نائب الرئيس السابق ريك ماشار وفريقه"، وقال "لن أسمح أو أتسامح مع أي حادث آخر من هذا النوع"، وتابع "إن حكومتي لن تسمح بتكرار أحداث 1991" في إشارة إلى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي. و أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة، معتبرة أنها "استهدفت عرقلة الجهود الرامية لتحقيق الوفاق الوطني وعلاقات حسن الجوار مع جمهورية السودان". وذكرت الجامعة، في بلاغ لها، أن الأمانة العامة، "التي تتابع تطورات الأحداث في جمهورية جنوب السودان، تدعم الرئيس سلفا كير ميارديت وحكومته في تحقيق الأمن والاستقرار". وأضاف البلاغ ذاته أن الأمانة العامة للجامعة العربية "تعبر مجدداً عن تضامنها مع شعب جنوب السودان في تحقيق تطلعاته في التنمية والازدهار".