نظم تحالف «ربيع الكرامة»، أمس السبت بالرباط، مسيرة من أجل مناهضة كل أشكال العنف الموجه للنساء، وذلك تحت شعار «حتى يتوقف ما يجري». وحسب المنظمين تأتي هذه المسيرة البيضاء «إكراما لذكرى النساء ضحايا العنف المؤدي إلى الموت، ولتحسيس الرأي العام بالمخاطر المترتبة عن المنظومة القانونية المعتمدة في هذا المجال". وأكدت سميرة بيكردين، عضو التحالف، أن هذه المسيرة، التي تتزامن مع الأيام الأممية من أجل مكافحة العنف ضد النساء، "تهدف إلى الاحتجاج على مشروع القانون حول محاربة العنف ضد النساء"، الذي يتضمن "بعض المقتضيات المتناقضة". وحسب بيكردين فإن هذا المشروع، الذي تم تقديمه يوم سابع شتنبر الماضي خلال مجلس للحكومة، "يخلط بين العنف ضد المرأة وذلك الممارس ضد الأطفال"، مبرزة أن البلاغ الذي أصدره "ربيع الكرامة" مؤخرا يتضمن أهم ملاحظات هذا التحالف الجمعوي حول هذا المشروع. وأضافت أن "مقتضيات مشروع القانون هذا لا ترقى إلى مستوى محاربة العنف ضد المرأة وضمان الحماية والوقاية ومعاقبة الجناة"، حسب تعبيرها. ورفعت خلال هذه المسيرة شعارات تدعو إلى "عدم الإفلات من العقاب" و"لا لزواج القاصرات" و"من أجل قانون يحميني من التحرش الجنسي والاغتصاب". وشارك في هذه المسيرة البيضاء عدد من المحامين والأطباء والممرضات، وأساتذة ومكونات من المجتمع المدني. وتميزت هذه المسيرة بتقديم عروض إبداعية تضامنية من إنجاز فعاليات فنية، واختتمت بلقاء بين وفد مشكل من أسر الضحايا ولجنة تتبع تحالف "ربيع الكرامة" وبين ممثلات عن النساء البرلمانيات تم خلاله عرض وجهة نظر التحالف بشأن مشروع القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء. ويهدف تحالف "ربيع الكرامة إلى الدفاع عن حقوق النساء والأطفال ضحايا العنف وتحسيس الرأي العام بأهمية التصدي للمخاطر التي تشكلها المنظومة القانونية المعتمدة في هذا المجال.