دعت كنزة الغالي، النائبة البرلمانية عن حزب الاستقلال رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران إلى سن سياسة مندمجة لتقنين زراعة القنب الهندي (الكيف) بمناطق الريف دعما للفلاح البسيط، على حد تعبير النائبة. وبررت القيادية بحزب حميد شباط دفاعها عن ما أسمتهم "شريحة من الفلاحين البسطاء" بكونه "حماية لهم من أباطرة المخدرات الذين يسرقون مجهودهم ويشترون المنتوج الفلاحي بثمن بخس ليتاجروا هم فيه بالملايير كمخدر سامّ". فإذا تدخلت الدولة وتكلفت بتقنين زراعة الكيف، تضيف النائبة في مقال لها، ستتحمل مسؤولية استغلاله في الصناعات الطبية وغيرها وتفرض ضريبة على إنتاجه كما هو الشأن بالنسبة للخمور المستخلصة من العنب. الأمر بالنسبة لهذا الأخير يعتبرونه طبيعيا لأن منتجيه وحماته من الأقوياء والنافذين والوجهاء الكبار، بينما يستمر الحديث عن (الكيف) طابوها لأن منتجيه فلاحون صغارا بسطاء لا صدى لوجعهم. كما دعت الأستاذة الجامعية إلى استثمار الأموال التي يقدمها الإتحاد الأوربي للدولة المغربية من أجل محاربة زراعة القنب الهندي في مشاريع تنموية حقيقية بعيدا عن "إعطاء ومنح الصدقة" من معزة وبقرة عجفاء وشجرة لن تؤتي أكلها إلا بعد خمس سنوات أو أكثر، على حد تعبيرها. وأكدت النائبة أن "كل الأسر، بمناطق كتامة وتاونات وغفساي والحسيمة و.... عدا النزر القليل منها، تتعاطى لزراعة الكيف، وفي كل الحقول تصل قامته إلى طول الإنسان وتخترق رائحته الخياشم التي تصل كل البيوت وتتحدى الجغرافية بعيدا، على مرأى ومسمع من الجميع، من سلطات ودرك.