يترأس الأمير غيوم جان جوزيف ماري، ولي عهد دوقية لكسمبورج الكبرى، في الفترة من 27 إلى 29 أبريل الجاري، بعثة اقتصادية إلى المغرب يقودها نائب الوزير الأول، وزير الاقتصاد إتيان شنايدر. وذكر بلاغ لوزارة الاقتصاد بدوقية لوكسمبورغ الكبرى، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الأربعاء، أن هذه البعثة الرسمية المكونة أيضا من الأميرة ستيفاني حرم الأمير غيوم، ستجري مباحثات مع أعضاء الحكومة المغربية حول تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وحسب المصدر ذاته، فإن نائب الوزير الأول الذي ذكر بهذه المناسبة بأن اللوكسمبورغ تعد البوابة المثالية لولوج السوق الأروبية، فيما يعتبر المغرب قطبا بالنسبة للقارة الإفريقية، أكد أنه على غرار اللوكسمبورغ، فإن المغرب يعمل على تنويع اقتصاده وخاصة من خلال تنمية الاقتصاد الرقمي في قطاعات عديدة، منها قطاع تكنولوجيات الاتصال، أو المواصلات السلكية واللاسلكية، مبرزا أن مقاولات عديدة من بلاده تتوفر على كفاءات ذات شهرة دولية في هذه القطاعات. وأشار المصدر إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة تنظيم ندوة بالدار البيضاء في 28 أبريل الجاري حول تكنولوجيات الاتصالات والتكنولوجيا الإيكولوجية، مذكرا بأن جزء كبيرا من المقاولات الأربعين المرافقة للبعثة تعمل في هذين القطاعين. كما أكد شنايدر أن بلاده تعد مركزا مميزا لأنشطة تدبير وإيواء المعطيات المؤمنة بصور عالية، وكذا توزيع المضامين الرقمية، وخاصة بفضل ترابطها المتميز على الصعيد الوطني والدولي، مشيرا إلى أن 23 ارتباطا مع الخارج يجعل من لوكسمبورغ أول بلد عالمي من حيث الشريط المروري الدولي، فيما يجعل اعتماد الألياف البصرية العالية جدا من الدوقية الكبرى واحدة من الرواد الأروبيين على مستوى الصبيب العالي جدا. وأضاف المصدر أن اللوكسمبورغ تنخرط منذ سنوات في التكنولوجيا الإيكولوجية التي تمكن من تقليص حدة التلوث، والحد من تكون النفايات، وكذلك خلق موارد جديدة للنمو، مبرزا أن عددا مهما من التكنولوجيات الخضراء يعرف نموا في الدوقية الكبرى، وتهتم المقاولات بقطاعات الطاقات المتجددة، وإعادة تدوير النفايات والمياه. وذكر المصدر أن السيد شنايدر أعرب عن أمله في تشجيع نقل هذه التكنولوجيات والمعطيات إلى المغرب.