علمت "الرأي" من مصدر خاص أن الاتحادي علي بوشريحا، رئيس جماعة تكانت المحكوم بشهرين حبسا نافدا بتهم تتعلق بالضرب و الجرح، بابتدائية كلميم قد تقدم بطلب يوم 4 فبراير لدى رئيس محكمة الاستئناف بأكادير يطالب فيها بنقل الملف الى استئنافية أكادير بدعوى أنه يسكن بإحدى التجزئات السكنية بعاصمة سوس. مصدر "الرأي" أكد أن رئيس المحكمة استجاب له في البداية، و تم تغيير الاستئناف من كلميم الى أكادير، قبل أن يأمر من جديد بإرجاع الملف 229/2602/2015 إلى الجلسات التنقلية بكلميم فورا، بعد شكاية تقدم بها المطالب بالحق المدني وأدلائه بوثائق تتبث زيف ادعاءات رئيس جماعة تكانت. من جهة أخرى توصلت "الرأي" بوثائق تتثب أن المتهم -رئيس جماعة تكانت- يقطن حسب اللوائح الانتخابية الأخيرة المحصورة في 20 مارس، بايتوفلا، بتكانت، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي دفعته إلى محاولة نقل المحاكمة من كلميم إلى أكادير. وكانت المحكمة الابتدائية بكلميم قد قضت في نونبر الماضي بإدانة رئيس جماعة تكانت-30كلم شمال كلميم- بشهرين حبسا نافدا بسبب دعوى قضائية كان قد رفعها ضده موظف بقيادة تكانت يتهمه فيها ب"الضرب و الجرح "، فيما تمت تبرئته من باقي التهم الموجهة إليه. تفاصيل هذه القضية حسب ما أفاد به الموظف المذكور في اتصال هاتفي مع جريدة "الرأي" المغربية، تعود إلى فبراير 2011، حيث "حاول رئيس المجلس الجماعي دهسه بسيارته ولما فشلت المحاولة خرج من السيارة و انهال عليه بالضرب بعصا، حتى أغمي عليه ونقل بعدها للمستشفى". و جدير بالذكر أن الرئيس المدان يتابع أيضا في قضية أخرى رفعها ضده ناشط جمعوي بتكانت، كما أن له سوابق أخرى، تتمثل في عدة شكايات وحكم قضائي موقوف التنفيد، و سبق لعدة جمعيات أن اتهمته ب"سوء التدبير". هذا و يرتبط إسم رئيس جماعة تكانت في أذهان المغاربة بنقل جثث الضحايا في شاحنة لنقل الأزبال إبان فيضانات الجنوب.