بعد الكثير من الجدل الذي أثاره لقاء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بالرئيس المصري المشير عب الفتاح السيسي، وانقسام المتتبعين لقسمين رئيسين، الأول يرى أن بنكيران ما كان يجب عليه الجلوس إلى السيسي ومصافحته ويعتبر ذلك عار وذل جلبه بنكيران للمغاربة، وقسم يرى بأن الرجل التقى بالسيسي بصفته رئيسا للحكومة وممثلا لملك المغرب. محمد يتيم القيادي بحزب بنكيران تساءل لماذا لم يتم قراءة الحدث قراءة صحيحة، أي أن السيسي "عدو الإخوان"، والذي يعتبرهم حركة إرهابية في كل دول العالم الإسلامي، يستقبل رئيس حكومة إسلامي على حد تعبير يتيم. وأبرز يتيم في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أنه لا يوجد عاقل في العالم يقول بأنه ينبغي مقاطعة رؤساء العالم أيا كانت طبيعتهم، قائلا "وقضية تغيير الحكام هي قضية داخلية والتعامل مع الحاكم المتغلب حتى في داخل الدولة له باب واجتهادات واسعة في الفقه الإسلامي"، مضيفا تذكروا أن حركة حماس لم تقطع في يوم من الأيام علاقتها الرسمية بمصر. وأضاف يتيم أن مصر اليوم أيا كان من يحكمها، ممر لا غنى عنه للفلسطينيين، قائلا "كما لاحظنا خلال الشهور الأخير حيث لم يكن هناك بد من جلوس قيادات حماس مع المسؤولين المصريين".