تعتزم عدد من الأحزاب الاشتراكية من الجزائر زيارة المغرب ابتداءً من غد الخميس، للمشاركة في الندوة الدولية الفريق الاشتراكي بمجلس النواب حول موضوع «الأمن والتنمية والديمقراطية في المغرب الكبير: من أجل مغرب كبير متقدم»، بمدينة مراكش. وتنوي الأحزاب الجزائرية التي ستحل بالمغرب، حسب جريدة «القدس العربي» عقد لقاءات مع عشرة أحزاب مغربية في مقدمتها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة، أملا في أن تكون هاته اللقاءات خطوة للتخفيف من حدة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. ورجح المصدر ذاته، أن يتم رفع العلم الجزائري بالقنصلية الجزائرية بالدار البيضاء ووضع باقة ورود، في ختام اللقاءات تعبيرا عن نوع من الانفراج من حدة الأزمة بين الجارين. من جهتها، وأفادت صحيفة «الشروق» الجزائرية أن هاته الأحزاب تسعى «لتفعيل الطبقة السياسية المغاربية وتحقيق ما عجزت عنه الأنظمة وهو وحدة شعوب المغرب العربي»، وأضافت أنها تستهدف أساسا تطويق تداعيات الأزمة الناشبة حاليا بين البلدين الجارين المغرب والجزائر. المصدر ذاته، أورد أن الأمر يتعلق وفق تأكيد الأمين العام لحركة الوطنيين الأحرار لخضر بن سعيد، الذي تتولى تشكيلته قيادة المبادرة، بكل من حزب العدل والبيان الذي ترأسه نعيمة صالحي، وكذا حزب الحكم الراشد، وجبهة النضال الوطني إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. ويسعى أصحاب المبادرة الجزائرية إلى استقطاب أحزاب وشخصيات سياسية معروفة وبارزة لمنح مبادرتهم تلك صدى إعلاميا وسياسيا. وتقول الصحيفة الجزائرية انه تجري اتصالات مع أحزاب مغربية معنية بهذه المبادرة ‘بغرض وضع خارطة طريق تضم مجموعة من الإجراءات والمبادرات لتوحيد وجهات النظر والرؤى'. ومن تلك الإجراءات توضح الشروق نقلا عن أن أصحاب المبادرة من الجزائريين، التوجه إلى القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء مع أحزاب سياسية مغربية ورفع العلم الجزائري بها.