أدانت لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس 2015 أحداث الشغب والبلطجة والاعتداءات التي نهجها عدد من أعضاء الوفد الجزائري بالمنتدى في حق مجموعة من المشاركين من المملكة المغربية داخل خيمتهم وفي مدرج بكلية الحقوق برحاب المركب الجامعي فرحات حشاد. المنسق العام للمنتدى، عبد الرحمان الهذيلي أكد في ندوة صحفية عقد أمس الجمعة لتوضيح ملابسات الاعتداءات لجوء سكرتارية المنتدى الى القضاء حيث تم وضع شكايات معززة بصور. وأشرطة فيديو توثق البلطجة التي قام بها الوفد الجزائري لتونس . في نقطة إعلامية عقدها الجمعة بالعاصمة. التونسي الهذيلي الذي تعرض بدوره لمحاولة اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف أحد الجزائريين أكد في نفس السياق مراسلة المنتدى الاجتماعي العالمي الحكومة التونسية لاعلامها بهذه الحادثة ووجه رسالة احتجاج إلى السفير الجزائري في تونس.مبرزا ان المجموعات الجزائرية "تعمدت منذ بداية المنتدى التشويش على بعض الأنشطة ومنها بالخصوص التابعة لمنظمات مغربية رغم عدم تطرقها إلى مواضيع سياسية وذات خلفية ايديولوجية"،. واستعرض الهذيلي في الندوة المذكورة والتي لم تسلم بدورها من اعمال البلطجة والشغب من طرف جزائريين، بعض الاحصائيات المتعلقة بمشاركة مكونات المجتمع المدني الجزائري في المنتدى العالمي، مؤكدا انه خلال متابعة عملية التسجيل للمشاركة في المنتدى بلغ عدد الجمعيات والمنظمات الجزائرية المسجلة إلى حدود منتصف فبراير المنصرم 72 جمعية قبل أن يقفز العدد فجأة وفي ظرف وجيز إلى أكثر من 800 جمعية ومنظمة. واستغرب تسجيل أضعف نسبة مشاركة في أشغال المنتدى في صفوف الجزائريين رغم مشاركة هذا العدد الكبير من المنظمات الجزائرية، مشيرا إلى ان جزءا هاما منها لم يقدموا خلال عملية التسجيل برامج جدية لأنشطتهم المندرجة ضمن فعاليات المنتدى. الى ذلك استنكر عبدالسلام أبالي ممثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمنتدى الاعتداءات الجزائرية وأعمال البلطجة التي قاموا بها في حق عدد من النشطاء المغاربة ودعا إدارة المنتدى إلى تحمل كامل المسؤولية في الحفاظ على أمن وسلامة جميع المشاركين والمشاركات خصوصا المغاربة وتحديدا بعد استعمال بعض الجزائريين لأسلحة بيضاء وهذا بحسب أبالي غريب عن المنتديات السابقة والتي يجب ان تكون فضاء للحوار والنقاش وتبادل الآراء بعيدا عن أي استغلال سياسوي مقيت لقضية أصبحت محسومة سواء جغرافيا أو بشريا وكذا تنمويا، أبالي دعا في ذات السياق الحكومة والدولة المغربية الى تعزيز دور المركزيات النقابية وتمكينها من وسائل العمل على اعتبار ان الديبلوماسية النقابية لها دور أساسي في التعريف بقضايا الوطن. من جهته انتقد عبدالإله دحمان نائب منسق وفد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المنهجية التي اشتغل بها عدد مهم من أعضاء الوفد الجزائري حيث أبان ان مكوناته لا تنتمي الى أدبيات المجتمع المدني وليس لها اي دراية بثقافة المنتدى وقواعد الاشتغال داخله مما يؤكد بحسبه صحة ما تداولته فعاليات جزائرية لها غيرة على وحدة المغرب العربي من كون النظام الجزائري أغرق المنتدى بعناصر أمنية ومخباراتية قصد إثبات عجزه الذي سجل طيلة 13 دورة سابقة وهو ما لاحظته السلطات التونسية وحذرت السفير الجزائري منه لكن دون جدوى حيث عاث الوفد الجزائري فسادا في المنتدى واعتدى على قادة المنتدى ومؤسسيه دون التذكير بمعاناة المغاربة معهم مما الزم سكرتارية المنتدى من تنظيم ندوة صحفية وإصدار بيان إدانة وتقديم شكوى لدى وزارة الداخلية،مذكرا باعتداء جزائريين خلال منتدى 2013 بتونس على صحفيين مغربيين وعلى بعض ممثلي المجتمع المدني مما دفع بالوفد المغربي الى تنظيم وقفة احتجاجية امام السفارة الجزائرية بتونس كما تم تنظيم ندوة صحفية في الموضوع لشرح مسار الاعتداءات وحيثياته،كما أصدرت كل من الفيدرالية الإفريقية بيانا تضامنيا مع الصحفيين المغاربة