كشفت التحقيقات التي تباشرها مصالح الأمن الفرنسية بمدينة مارسيليا عن مفاجأة لم تكن متوقعة في حادث الطائرة الألمانية التي تحطمت، مما أدى إلى مصرع أزيد من 100 راكب. وأفاد المدعي العام للدولة في ألمانيا بأن أحد قائدي طائرة الخطوط الألمانية "جيرمان وينغز" كان وحده في قمرة القيادة، عندما تحطمت خلال قيامها برحلة بين برشلونة الإسبانية ومدينة دوسلدورف الألمانية أول أمس الثلاثاء. وأوضح، حسب ما أوردته وسائل إعلام دولية، أن الربان الآخر كان خارج قمرة القيادة في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها، وأنه كان يحاول الدخول إليها، غير أنه لم يتمكن من ذلك. وهو الاتجاه نفسه الذي ذهب فيه المدعي العام في مرسيليا الفرنسية، برايس روبين، حيث كشف أن أنه لم يكن هناك أي نداء استغاثة، أو اتصال طوارئ من أي نوع، من قبل طائرة "جيرمان وينغز". وغلب فرضية أن خلافا وقع بين الطيار الرئيسي والمساعد، وأن هذا الأخير سرع عملية هبوط الطائرة عندما كان وحده في قمرة القيادة، وأن هذا الأمر "لا يمكن حدوثه إلا بشكل متعمد". وهو ما يعني أن حادث الطائرة كان "متعمدا"، حسب المدعي العام الفرنسي، وهو الاستنتاج الذي يبقى أوليا في انتظار نتائج التحقيقات النهائية.