قال مدعي عام الدولة في ألمانيا، بأن أحد قائدي طائرة الخطوط الألمانية "جيرمان وينغز" كان وحده في قمرة القيادة، عند تحطمها في رحلتها بين برشلونه الإسبانية ومدينة دوسلدورف بألمانيا، الثلاثاء. وأوضح أن الطيار الآخر كان خارج فمرة القيادة في الدقائق الأخيرة، وكان يحاول الدخول إلى قمرة القيادة، ولكنه لم يتمكن من ذلك، بحسب ما قال كريستوف كومبا، من مكتب المدعي العام في دوسلدورف الخميس. كما أكد هذه الحقيقة، المدعي العام في مرسيليا الفرنسية، برايس روبين، الخميس، حيث قال بأن مساعد الطيار في الطائرة المنكوبة كان وحده عندما بدأت الطائرة "بالانحدار المتسارع" وأن هذا لا يحدث إلا بشكل متعمد، مؤكدا أن مساعد الطيار كان حياً حتى وقوع الاصطدام، مشيرا إلى سماع صوت أنفاسه في قمرة القيادة. وأوضح المدعي العام الفرنسي بأنه لم يكن هناك أي نداء استغاثة، أو اتصال طوارئ من أي نوع، من قبل طائرة "جيرمان وينغز"، وأن مساعد الطيار سارع عملية هبوط الطائرة عندما كان وحده في قمرة القيادة، وهذا لا يمكن حدوثه إلا بشكل متعمد، واستنتج بأن مساعد الطيار قام "بتحطيم الطائرة بشكل متعمد"، وأن هذا الاستنتاج أولي في هذه اللحظة حيث يبدو أنه أغلق قمرة القيادة عندما كان الطيار خارجها، وحاول تحطيم الطائرة التي سقطت الثلاثاء بشكل متعمد. وقال روبين بأن جميع الدلائل تشير إلى "محاولة تدمير متعمدة للطائرة" من قبل مساعد الطيار، الذي "رفض فتح باب قمرة القيادة للطيار، واستخدم الأزرار" لكي يجعل الطائرة تفقد ارتفاعها. وأوضح المدعي العام بأنه يبدو بأن ركاب الطائرة المنكوبة لم يكونوا على دراية بما يجري، إلى أن اقتربت لحظة الاصطدام، حيث لم يكن هناك أي صوت لإنذارهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مساعد الطيار ليس مدرجا على أي لائحة إرهاب.