رجح المدعي العام الفرنسي أن يكون مساعد الطيار بطائرة "جيرمان وينجز" الألمانية التي سقطت يوم الثلاثاء الماضي، قد تعمد إسقاطها. "النيويورك تايمز" نشرت تصريحات لبرايس روبين أحد المشرفين على التحقيق في القضية قال فيها إن مساعد الطيار خطط لإسقاط الطائرة الألمانية، إذ كان لوحده في قمرة القيادة حينما وقع الحادث، مستندا في ادعاءاته إلى تسجيلات صوتية، مبرزا أن البحث مازال جاريا بجبال الألب حيث وقعت الطائرة عن أدلة أخرى. وأوضح المحقق أن التسجيلات التي تم العثور عليها أظهرت أن مساعد الطيار كان لوحده داخل قمرة القيادة حينما سقطت الطائرة، إذ خرج الطيار لبضعة دقائق لكنه حينما عاد إلى قمرة الطائرة وجد الباب مغلقا فبدأ بالطرق في البداية بشكل خفيف لكن حينما لم يتلق أي جواب ضرب الباب بقوة مرجحا أن يكون قد حاول كسره. وقالت الصحيفة إن التسجيلات التي تم العثور عليها زادت من غموض الحادث إذ يجب طرح تساؤل حول سبب خروج الطيار من المقصورة. وكانت التحقيقات في قضية سقوط الطائرة قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي بعد أن تم العثور على آلة للتسجيل الصوتي بالصندوق الأسود للطائرة. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شركة ايرباص قوله بأن الشركة وعقب الهجمات الإرهابية ل11 شتنبر 2011 قامت بتعزيز إجراءاتها الأمنية على أبواب قمرات القيادة، مشيرا إلى أنه يمكن للطيار إغلاق الباب إذا ما أحس بأي خطر يحذق به من الخارج. وجدير بالذكر أن طائرة "جيرمان وينجز" كانت تتجه من برشلونة بإسبانيا إلى دوسولدروف بألمانيا الثلاثاء الماضي سقطت بجبال الألب بفرنسا وراح ضحيتها 150 مسافرا من بينهم زوجين مغربيين.