ألغى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، زيارته للمغرب والجزائر، كانت مبرمجة خلال الأسبوع المقبل، لتدارس مجموعة من الملفات التي تهم المنطقة والعلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأرجع كيري سبب إلغائه الزيارة إلى تعديل في جدول أعماله، بعد تكليفه من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتوجه صباح اليوم إلى سويسرا لحضور أشغال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وإطلاع الرئيس على نتائجها بعد عودته لواشنطن. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، تلقى صباح اليوم الجمعة، مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي، جون كيري، أخبره من خلالها بتأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها، يومي 11 و12 من الشهر الجاري، للمملكة المغربية، للمشاركة في الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي. في السياق ذاته، أعلنت الخارجية الجزائرية بدورها تلقيها صباح اليوم اتصال مماثل من كتابة الخارجية تخبرها بتأجيل الزيارة للأسباب ذاتها. وفي خبر متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الجمعة، إنه لا تزال هناك فجوات مهمة ينبغي سدها في المحادثات مع إيران بخصوص كبح برنامجها النووي وإنه سيجتمع مع نظيره الإيراني خلال فترة قصيرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق مبدئي. وقال كيري للصحفيين بعد فترة وجيزة من وصوله إلى جنيف مهونا من التوقعات بحدوث انفراجة "أود التأكيد على أنه لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي «، وأضاف »أعتقد أن أحدا لا يشك في أن هناك بعض الفجوات المهمة التي يتعين سدها".