أعلنت الداخلية التونسية أن سبعة سياح ومواطن تونسي على الأقل قضوا في هجوم مسلحين على متحف باردو المجاور لمبنى البرلمان التونسي. والضحايا هم فرنسيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون وإيطاليون، بحسب مصدر إعلامي أشار أيضا إلى أن الإرهابيين يملكون قنابل يدوية. وقالت وسائل إعلام تونسية إن المسلحين لا يزالون يحتجزون عشرات الرهائن في داخل المتحف، فيما أعلنت وزارة الصحة إجلاء 8 سياح مصابين من بينهم 4 يحملون الجنسية البولندية بينما تتواصل عملية تحرير باقي الرهائن. وكان مراسل إذاعة موزاييك بمحيط البرلمان التونسي قد أكد حصول تبادل إطلاق نار داخل مبنى البرلمان، فيما أكد شهود عيان من ساكني المنطقة سماعهم لإطلاق أعيرة نارية. وخلفت الحادثة عدة تساؤلات حول علاقتها بحصول عمل إرهابي يستهدف البرلمان بوصفه المؤسسة المنتخبة. في ذات السياق، قالت تقارير إعلامية إن عملية إطلاق النار كانت تستهدف مبنى "متحف باردو" المحاذي لبناية مجلس نواب الشعب، وأنه يرجح تسرب إرهابيين قصد اختطاف وحجز سياح يزورون المتحف. وأفاد راديو موزاييك المحلي بأن "ثلاثة مسلحين اقتحموا مبنى البرلمان وتبادلوا إطلاق النار قبل أن ينتقلوا إلى مبنى المتحف حيث احتجزوا سياحا كرهائن". وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إنه "يرجح احتجاز رهائن"، وأكد "حصول إصابات في مسرح العملية"، كما قال العروي لإذاعة "شمس إف إم" إن قوات الأمن "تحاصر الإرهابيين الذين تسللوا للمتحف". من جهتها، أفادت مراسلة موزييك إف إم من محيط العملية بأن "مروحيتان للأمن التونسي نزلت إحداهما في المتحف وأخرى تحلق فوقه". وقالت مرشدة سياحية تمكنت من الفرار إنها شاهدت مسلحين يطلقان النار مباشرة على السياح، وهناك العديد من الإصابات في صفوفهم. وأضافت أن نحو 200 سائح كانوا يقومون بجولة داخل المتحف ساعة وقوع الهجوم، تمكن عدد منهم من الفرار من الباب الخلفي، مشيرة إلى أن ما بين 20 إلى 30 سائحا يوجدون الآن داخل المتحف. وقالت مصادر صحافية إن الهجوم قرب البرلمان تزامن واجتماعات برلمانية عدة من ضمنها جلسة استماع لوزير العدل وعدد من العسكريين.