أياما قليلة فقط قبل عقد معهد أماديوس، لصاحبه إبراهيم الفاسي الفهري، ابن المستشار الملكي ووزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، لمنتداه الذي يوصف ب «التطبيعي» مع «اسرائيل»، تمكن وفد «اسرائيلي» مجددا من اختراق لقاء دولي يُعقد بالمغرب وافتتحه وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش. وحضر وفد رسمي "اسرائيلي" أشغال الدورة الخامسة للاجتماع الذي تعقده الدول الموقعة على اتفاق "أكوبامس"، والذي هو اختصار ل"حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر المتوسط والمنطقة الأطلسية"، افتتحه وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش وتميز أيضا بحضور أمير موناكو، ألبير ألكسندر لوي بيار غريمالدي. وظهر ممثلو "إسرائيل"، جالسين في الصف "الرسمي" نفسه الذي يضم أمير موناكو وعزيز أخونش وعمدة مدينة طنجة فؤاد العمري ووالي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي، في الجلسة الافتتاحية للقاء التي حضرها أيضا من الجانب المغربي رؤساء الغرف المهنية المحلية، وضمنهم رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بن جلون، الذي هو أيضا مستشار برلماني عن حزب العدالة والتنمية. وأثار ظهور الوفد "الإسرائيلي" في اللقاء الدولي المنعقد بطنجة من 5 إلى 8 نونبر الجاري، استغراب الحضور خصوصا مع عدم الإشارة إلى وجود ممثلين عن "اسرائيل" ضمن المشاركين في "الوثائق الرسمية"، لا من اللجنة المنظمة ولا من وزارة الفلاحة والصيد البحري. وأفادت مصادر مطلعة ل "الرأي" أن اللجنة المنظمة استقبلت بشكل "سري" الوفد "الإسرائيلي" المكون من ثلاثة أفراد، فيما أكدت "عدم علم أغلبية المشاركين بالحضور الإسرائيلي" في هذا اللقاء. ولم يتسنَّ ل "الرأي" التأكد من: هل والي الجهة، محمد اليعقوبي، ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، يعلمان مسبقا بوجود ممثليه عن "اسرائيل" ضمن الوفود المشاركة في "أكوبامس"؟ وأثار انتباه الصحافيين رفض الوفد التونسي، الذي بدا متفاجئا بحضور الوفد "الإسرائيلي"، الجلوس إلى جانبه، مما جعل اللجنة المنظمة تتدخل بسرعة وتفرق بينهما بالوفد الأوكراني. ومن المنتظر أن يثير هذا الاختراق "الاسرائيلي" الجديد الكثير من الجدل حول من يقف وراء هذه "المبادرات التطبيعية" التي تتكرر في مجموعة من المحافل الدولية المنظمة بالمغرب، خصوصا وأنه لا ذكر لاسم "اسرائيل" ضمن الدول ال 23 الموقعة على اتفاق "أكوبامس".