قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الأحزاب المتأسلمة غالبا ما تبتلع الأحزاب العلمانية الصغيرة التي تتحالف معها، مشيرا إلى أن حزبه ينهج معارضة في وجه المشروع الرجعي، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، الذي يستهدف مكتسبات المغاربة في شتى المجالات، على حد وصفه. واعتبر زعيم حزب الوردة، الذي حل ضيفا على برنامج 90 دقيقة للإقناع على قناة ميدي 1 تيفي، أمس الخميس، أن كل المشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب، هي من ابتكار حكومة التناوب التي كان يرأسها الزعيم اليساري عبد الرحمان اليوسفي، مضيفا أن الحكومة الحالية في نسختيها لم تأتي إلا بقانون تنظيمي واحد. وعن إشكالية وحدة البيت الداخلي لحزب بوعبيد بعد المؤتمر الوطني التاسع، قال لشكر أن "حزب الاتحاد لم يكن مُتحدا في السابق مثل حاله الآن"، وأن "هذه القيادة يُحسب لها أنها جمعت الغاضبين من مسار الحزب في وقت من الأوقات"، مردفا أن "الأرضيات التي تنافس بها المرشحون لقيادة حزب الوردة في المؤتمر الأخير، لا يوجد فيها مأسسة التيارات"، وأن "أي اتجاه إلي مأسسة تلك التيارات داخل الحزب، سيطرح كأولية للنقاش في مؤسسات الحزب". واعترف لشكر بكون حزبه متخلف في مجال الثورة الرقمية، قائلا "حنا متخلفين بزاف في الثورة الرقمية"، معلنا أن حزبه عمل بعد المؤتمر التاسع على الحضور العملي في الأممية الاشتراكية التي تعبر موقفها العدائي من قضية المغرب، وانتقد في الآن ذاته منهجية الحكومة الحالية في تدبيرها.