التقى رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، اليوم الخميس بالرباط، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، بيير موسكوفيتشي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وأجرى الجانبان مباحثات نوه خلالها بجودة علاقات الصداقة العريقة وبمستوى الشراكة المتميزة التي تجمع بين البلدين، معبرين عن التطلع المشترك لفتح آفاق جديدة من شأنها تجديد هذه الشراكة وتوسيع دائرتها خاصة في المجالات الاقتصادية وتبادل الخبرات وعلى مستوى تشجيع الاستثمار. وأعرب بن كيران وموسكوفيتشي عن ارتياحهما لإبرام اتفاقية جديدة للتمويل موجهة للمقاولات المتوسطة والصغرى ولتعزيز الشراكة القائمة بين الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق المركزي للضمان. وأكد موسكوفيتشي، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن زيارته للمغرب تهدف إلى تطوير الاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وعلى الخصوص من خلال خط ائتمان بقيمة 25 مليون أورو من أجل تعزيز أنشطتها الاقتصادية. وأبرز أن العلاقات بين المغرب وفرنسا "تستند على التاريخ المشترك والمصالح الاقتصادية المشتركة بالنظر إلى أن فرنسا المزود الأول والزبون الأول وأكبر مستثمر في المغرب"، مضيفا أن "فرنسا هي أيضا في المقام الأول" في المجال التجاري. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن زيارته تهدف أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي، وعلى الخصوص في مجال البنيات التحتية والنقل، وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تطوير التعاون شمال-جنوب. وأبرز العمل المشترك تجاه أفريقيا التي تعد "قارة تنمو باضطراد وتتوفر على فرص هامة في البنيات التحتية والتهيئة المعمارية"، مشيرا إلى أن "العلاقات العريقة بين المغرب وفرنسا، المندرجة في تاريخنا، مدعوة إلى التجدد" والإسهام في تعزيز الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين.