اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، أن القرار الذي اتخذه المغرب، أمس الأربعاء، باستدعاء سفيره المعتمد بالجزائر للتشاور هو «أقل ما يمكن القيام به كرد فعل أولي تجاه هذا البلد». وأضاف بوانو أن الجزائر "أثبت اليوم للجميع بأنها ليست دولة محايدة في ملف الصحراء بل هو طرف أساسي فيها". وأشار رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب إلى أن موقف الجزائر "ينم عن استهداف للمغرب ولاستقراره وكذا للنموذج الديمقراطي بالمنطقة"، مضيفا "اليوم لابد لنا من موقف حاسم تجاه ما تقوم به الجزائر التي كانت وما زالت تدعم بشكل خفي البوليساريو في مختلف المحافل ولكن اليوم بدا للعيان بأن أموال الجزائر تصرف من أجل دعم هذا الكيان وتريد أن توطده في هذه المنطقة". وشدد بوانو على أن مطالبة الجزائر اليوم بتوسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الإنسان يجعل الكل يتساءل عن "وضع حقوق الإنسان بالجزائر، وليس بتندوف التي نعلم ما تعيشه من قمع ومن تجاوزات خطيرة وخروقات لحقوق الانسان"، مردفا "نحن نتساءل عن وضع حقوق الإنسان في الجزائر هل يرقى إلى المستويات الدنيا لاحترام حقوق الإنسان". وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أعلنت، أمس الأربعاء، عن استدعاء سفير المملكة في الجزائر للتشاور، موضحة أن هذا القرار يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.