بعد 200 عام على الحريق المهول الذي التهم مبنى البرلمان البريطاني السابق، من المنتظر أن يغادر النواب البرلمانيون لواحد من أقدم البرلمانات في العالم المبنى الحالي بقصر "ويستمنستر" بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت ببنايته بفعل الظروف المناخية و الفيضانات. فقد حذر "جون بيركو" ، رئيس مجلس النواب البريطاني من أن عدم الاتفاق على صرف جزء من المال العام على تأهيل مبنى البرلمان قد يؤدي إلى التخلي عن مكان البرلمان بقصر "ويستمنستر"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن إعادة تأهيل المبنى، الذي يعود للقرن ال 19 تتطلب حوالي 3 مليارات جنيه. وكشفت دراسة قام بها الدكتور "ريتشارد وير" سنة 2012 أنه بدون ترميم المبنى قد يعاني من خراب مهول، داعيا في الوقت نفسه النواب إلى الانتقال إلى مكان آخر حتى انتهاء أشغال الترميم، خاصة و أن الحجارة التي بني بها القصر بدأت تتداعى، كما أنها تحتوي على مادة "الاسبيستوس" المضرة لصحة الإنسان. وقال بيركو في تصريح له أوردته جريدة "الغارديان" البريطانية "أنه سيكون من المؤسف جدا مغادرة هذا المبنى في الذكرى المؤية الثانية على الحريق المهول الذي التهم مبنى البرلمان السابق "، معترضا على نقل موقع البرلمان خارج لندن بالقول "إن هذه مؤسسة متميزة تحيط بها مناظر رائعة، لا يجب النظر إليها كمتحف".