يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بزيارة إلى الرباط في 7 و 8 نونبر في إطار جولة مصغرة تقوده إلى المغرب العربي، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية لفرانس برس الخميس. تتلوها زيارة رسمية للملك محمد السادس يوم 13 نونبر المقبل، بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، حسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نقلا عن ما وصفتها بأنها مصادر متطابقة في واشنطنوالرباط. وتأتي زيارة جون كيري الى المغرب في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين بعض التوتر في الأشهر الأخيرة، بعد اعتراض المملكة الشديد على مشروع قرار أميركي وضع لدى الأممالمتحدة لتوسيع صلاحية البعثة الأممية إلى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة. وكان رد المغرب حينها قويا بإيقاف تدريب عسكري مع الولاياتالمتحدة، كان يجرى في إطار ما يسمى ب"الأسد الأفريقي". ووصف المغرب تقريرا للخارجية الأميركية يتحدث عن خروقات بخصوص حرية التعبير والتجمع في الصحراء الغربية ب"المنحاز وغير المتوازن"، كما عبرت واشنطن من جهة أخرى عن "قلقها" بخصوص حرية التعبير في المغرب بعد اعتقال الصحافي علي أنوزلا مدير موقع "لكم" الاخباري. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لجون كيري إلى المملكة المغربية منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الاميركية قبل سنة تقريبا. ومن بين المحاور التي ستناقش خلال هذه الزيارة هناك "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.