انطلقت مساء أمس الأربعاء الدورة الأولى لمهرجان أوروبا - الشرق للفيلم الوثائقي في أصيلة بمشاركة عشرة أفلام تتناول مواضيع مختلفة في المسابقة الرسمية. ويهدف المهرجان، الذي تنظمه الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، بدعم من مؤسسة منتدى اصيلة والمركز السينمائي المغربي، إلى المساهمة في حوار الثقافات والحضارات من خلال الفيلم الوثائقي. وفي مداخلة خلال حفل افتتاح هذا المهرجان، أكد رئيس الجمعية، عبد الله أبو عواد، أن هذه المبادرة الثقافية تهدف إلى تكريس دور المغرب باعتباره أرضا للقاء والتشارك وحوار مختلف الثقافات وباعتباره جسرا للتواصل بين أوروبا والشرق. وأضاف أن المهرجان يعتزم تعزيز قيم الحوار والتعايش بين الشعوب من خلال الصورة، موضحا أن الأفلام الوثائقية تتيح فهما أفضل للآخر والدفع بالقيم الإنسانية العالمية التي تعلو فوق الفوارق والخصوصيات الثقافية. وأشاد نائب الكاتب العام لمؤسسة منتدى أصيلة، عبد الكريم البصيري، من جانبه، بانطلاق هذه التظاهرة الجديدة التي جاءت لإغناء الأجندة الثقافية لمدينة أصيلة وتعزيز توجهها باعتبارها مدينة للفنون والثقافات وملتقى للفنانين والمثقفين والباحثين من مختلف أركان المعمور. وأضاف أن هذا المهرجان المخصص للفيلم الوثائقي سيتيح تبادل التجارب ووجهات النظر حول هذا الفن ذي الخصائص المتميزة وحول مختلف المواضيع والقضايا الكبرى التي تسائل رجال الإعلام والفنانين من مختلف مناطق العالم. وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي انعقد بحضور عدة شخصيات من ضمنهم والي جهة طنجةتطوان بالنيابة، محمد اليعقوبي، بالتكريم الذي خصص لأحمد محفوظ نوح، مدير قناة الجزيرة الوثائقية ورئيس لجنة تحكيم المهرجان. وفضلا عن السيد نوح، تشكل اللجنة التحكيمية لهذه الدورة من الصحافية الإسبانية أنا ماريا لياريستي، والمخرج والمنتج البرتغالي سيرجيو تريفو ، والمخرجة والمنتجة التونسية هاجر بن نصار ، والناقد السينمائي المغربي الحبيب الناصري. أما الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة الأولى فهي "لوس تريس تريستيس تيغريس " لدافيد ميونوز (إسبانيا)، و"الجزائر، دوغول والقنبلة" للعربي بنشيحة (الجزائر)، و"بيتوين تو وولدس " لأوليفيو سالازار (بريطانيا)، و"إيجيان راسيال" لغيوم دريفوس (فرنسا)، و"ووين دو دراكنس كامس " لسانثيا شقير (لبنان)، و"برانسليس لايفس " لحسن داوود (مصر)، و"أونفان لا غراند موسكي" لأفصاني شيهريهغوشا (إيران - فرنسا)، و"إن أوتورو سريبرينيتشا" لغيوسيبلي كارييري (إيطاليا)، و"40 سنة من الوحدة" لسناء اليونسي (المغرب)، و"ذو سكاي إز بلو" لمصطفى نبيه (فلسطين). وتتنافس هذه الأفلام من أجل الحصول على الجائزة الكبرى للمهرجان وجوائز التحكيم والإخراج والسيناريو والنقد ، فيما سيتم عرض أفلام أخرى في إطار الأنشطة الموازية لهذه الدورة الأولى من المهرجان التي تحل فيها اسبانيا ضيف شرف.