احتضنت مدينة كلميم أمس الاربعاء لقاء إخباريا لفائدة الفلاحين والتعاونيات الفلاحية بجهة كلميمالسمارة حول موضوع "التأمين الفلاحي متعدد المخاطر المناخية الخاص بالحبوب والقطاني". ويضطلع هذا التأمين - حسب التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا)- بدور مهم في الحفاظ على ديمومة النشاط الفلاحي وتفادي نتائج كارثية بالنسبة للفلاح خصوصا وأن هذا النشاط معرض لبعض الافات التي يمكن ان توثر سلبا على الانتاج . ويؤمن هذا المنتوج، الذي انطلق العمل به خلال الموسم الفلاحي 2011-2012 تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي الفلاحة والصيد البحري والاقتصاد والمالية من جهة والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) من جهة أخرى، زراعات القمح الطري والصلب والذرة والشعير والقطاني ضد الظواهر المناخية كالجفاف والبرد والصقيع والرياح القوية والعواصف الرملية وفائض المياه. وتم خلال هذا اللقاء، المنظم بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة، استعراض مستجدات هذا المنتوج التأميني الذي جاء بديلا عن التأمين عن الجفاف الذي بدأ العمل به سنة 1994 والذي كان منحصرا في المناطق الخصبة فقط ، وذلك على مستوى الصيغة الجديدة للتعويض في حالة التضرر التي حددت كحد أدنى في 300 درهم للهكتار الواحد بغض النظر عن معدل الخسارة الفعلية . وقدمت للمشاركين في هذا اللقاء شروحات حول مستويات التغطية وتصنيف الافات التي يمكن أن تلحق الممتلكات والإجراءات المتخذة لتسريع اجراءات التعويض وفترة الضمان والمعايير التي يتم الاستناد عليها لاعلان الجماعات المتضررة والشروط المتعلقة بالاكتتاب، المدعم من طرف الدولة بنسبة تصل إلى 90 في المائة? والذي ينطلق من 1 الى 15 شتنبر من كل سنة بالنسبة للزراعات الخريفية ومن 1 شتنبر الى 28 فبراير بالنسبة للزراعات الربيعية. وحسب التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين، فقد حقق هذا المنتوج الاهداف المسطرة إذ بلغت المساحة المؤمنة على الصعيد الوطني خلال موسم 2012-2013 ما مجموعه 500 الف هكتار مقابل 300 الف هكتار خلال موسم 2011-2012 . وتتطلع الى تحقيق 750 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2013-2014 ومليون هكتار في أفق سنة 2015 .