بعد الانتقاد الذي تلقته من عدد من وزراء في حكومة عبد الاله بنكيران بخصوص توقعاتها من تأثير تفعيل نظام المقايسة، تعود المندوبية السامية للتخطيط، في ما يشبه تصالحا مع الحكومة، لتتوقع أن يواصل الاقتصاد الوطني تطوره خلال الفصل الثالث 2013، ليحقق نموا يقدر ب 4,5٪، حسب التغير السنوي، عوض 2,9٪، السنة الفارطة. وعزت المندوبية هذا التطور بالأساس إلى "استمرار انتعاش الظرفية الاقتصادية الدولية خلال الفصل الثالث 2013، وتحسن تدريجي للطلب الخارجي الموجه للمغرب، وارتفاع القيمة المضافة الفلاحية"، فيما ستعرف الأنشطة غير الفلاحية تباطؤا في وتيرة نموها، مقارنة مع السنة الفارطة، بسبب ضعف القطاعات الثانوية. أما خلال الفصل الرابع 2013، فستعرف القطاعات غير الفلاحية نموا يقدر ب 2,7٪ عوض 2,4٪، خلال الفصل السابق، موازاة مع التحسن المرتقب في الطلب الخارجي وتباطؤ أسعار الاستهلاك، يضيف تقرير المندوبية. وتوقعت المندوبية أن يعرف اقتصاد الدول المتقدمة، خلال الفصل الثالث 2013، نموا يقدر ب 1,6٪، حسب التغير السنوي. وهو ما سينعكس على الدورة الاقتصادية الوطنية. ومن المرتقب، حسب توقعات مندوبية الحليمي، أن يساهم انتعاش اقتصاد الدول المتقدمة، خلال الفصل الثالث 2013، وخاصة منطقة الأورو، في تحسن التجارة العالمية بنسبة 4٪، وكذلك الطلب الخارجي الموجه للمغرب ليرتفع بنسبة 2,1٪، حسب التغير السنوي. وسيستفيد من هذا التطور خاصة صادرات مواد التجهيز و المواد الغذائية.